قال الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ان استعادة دولة الجنوب عامل لأمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب.
وأضاف ان ستعادة الجنوب عامل رئيسي لحماية ممرات الملاحة الدولية من القرصنة والاستهداف
.
وقال ان المرحلة بما تشهده من تعقيدات تتطلب منا جميعاً تعزيز جبهتنا الداخلية وتكثيف نشاطنا السياسي الخارجي بالتزامن مع العمل الميداني لحماية المكتسبات المُحققة.
جاء ذلك في كلمه وجهها للشعب الجنوبي بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الوطني الـ 56 .
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم بمناسبة حلول الذكرى الـ56 للاستقلال الوطني الأول في الـ30 من نوفمبر من العام 1967، نتوجه بالتهنئة لأبناء شعبنا في داخل الوطن وخارجه، سائلين المولى أن يعيد هذه المناسبة وقد تحققت لشعبنا كل أهدافه وتطلعاته في الحرية والاستقلال، وبناء دولته الفيدرالية المنشودة.
إن ماتحقق في 30 من نوفمبر 1967، من انتصار عظيم، وما أعقب ذلك من منجزات سياسية وتنموية جبارة في إطار بناء الدولة الجنوبية الوليدة الحافظة لحقوق كل أبنائها، لم يكن ليتحقق لولا التضحيات الغالية التي قدمها خيرة الأبطال والشهداء.
إننا ونحن نحتفل بذكرى الاستقلال، نتذكر بإجلال تضحيات من ارتقوا شهداء للوصول إلى هذا اليوم، مستشعرين عِظم المسؤولية الكبرى الملقاة على عواتقنا لاستعادة الاستقلال المفقود، وبناء الوطن الجنوبي المنشود، وإكمال طريق الحريّة الذي قطع فيه شعبنا وقواتنا المسلحة شوطاً كبيراً، ولا نحتاج سوى إلى مزيد من الثبات والصبر للوصول إلى منتهى هذا الطريق. إن المرحلة بما تحمله من تعقيدات، وتفرضه علينا من تحديات، تتطلب منا جميعاً تعزيز جبهتنا الداخلية وتكثيف نشاطنا السياسي الخارجي بالتزامن مع العمل الميداني لحماية المكتسبات المُحققة.
نؤكد ثباتنا في المُضي على درب الحرية والاستقلال وصيانة المنجزات والانتصارات المحققة، وفاء لتضحيات الشهداء والتزاماً بما قطعناه على أنفسنا وشعبنا من عهد لا تراجع عنه. ندعو العالم الحر والمنظومة الدولية المؤمنة بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها لدعم تطلعات شعبنا في استعادة وبناء دولته لتكون عاملاً مهما من عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة وفي محاربة الإرهاب وحماية الممرات الملاحة الدولية من أعمال القرصنة واستهداف خطوط التجارة الدولية في باب المندب، وخليج عدن، والبحر الأحمر.