فصل جديد من الابتزاز الحوثي للأمم المتحدة، بدأ مع طرد المليشيات مسؤولا أمميًا بارزا من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت مصادر حكومية إن مليشيات الحوثي طردت نائب رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سفير الدين سيد من صنعاء، بزعم «تنفيذه أجندة ليست لها علاقة بحقوق الإنسان».
وأوضحت المصادر أن سفير الدين سيد وصل اليوم الأحد إلى العاصمة عدن، قادما من صنعاء التي باتت محظورة أيضا على ممثل المفوضية المقيم رينو ديتال، بعد أن منعته مليشيات الحوثي من دخول صنعاء قبل 3 أعوام.
طرد المسؤول الأممي، محاولة حوثية تهدف لتطويع الأمم المتحدة وتمرير أجندة مشبوهة، وتعد امتدادا لسياسة التضييق التي تنتهجها المليشيات تجاه وكالات وبعثات الأمم المتحدة وفي مسعى لحجب الانتهاكات عن أنظار العالم. يأتي طرد مليشيات الحوثي للمسؤول الأممي عقب أسابيع قليلة من إقدام ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين على تصفية هشام الحكيمي أحد موظفي منظمة (save the Children) المتخصصة برعاية الأطفال، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه. كما تأتي بعد 3 أشهر من اختطاف المليشيات مبارك العنوه، أحد موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن وإخفائه قسرياً.
ويذهب مراقبون إلى أن طرد مليشيات الحوثي عبر كياناتها وقياداتها المتطرفة للمسؤولين الأمميين، يعد بمثابة إشارة إنذار ضمنية، مفادها تكثيف درجة مستوى الابتزاز للمنظمات الدولية والأممية بالأزمة الإنسانية التي تفتعلها عمدا في مناطق سيطرتها.
ووفقا لخبراء تحدثوا فإن مليشيات الحوثي تعد مخططات، لابتزاز المنظمات الدولية والأممية في مسعى للضغط عليها لتمرير أجندتها المشبوهة. وتدخلت مليشيات الحوثي في ابتزاز منظمات أممية عاملة في اليمن، واستقطعت آلاف الدولارات من مشاريع تديرها المفوضية السامية ومنظمة الهجرة الدولية و«الأوتشا» و«الأغذية العالمي» و«الفاو» و«اليونيسيف.