كشف تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن هناك ضغوطاً تبذلها أميركا وبريطانيا من أجل إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، موضحة أن هذه الضغوط قد تهدد أي اتفاق سلام تقوده المملكة العربية السعودية مع هذه الجماعة.
وبحسب التقرير فإن الخطط المتقدمة للمملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين الحوثيين في اليمن تتعرض للخطر بسبب هجمات الأخيرة على إسرائيل والاستيلاء هذا الأسبوع على سفينة تجارية مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية تأمل أن تتمكن من الحفاظ على جدار حماية بين محادثات السلام اليمنية وهجمات الحوثيين على إسرائيل، ولكن في لندن وواشنطن هناك ضغوط لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد أي اتفاق.
كما كشفت الصحيفة عن معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة مستعدة لشن هجوم على المواقع العسكرية للحوثيين في صنعاء وما حولها، بالإضافة إلى غرفة عمليات الموانئ، ما لم يتم إطلاق سراح السفينة جالاكسي ليدر التي تم الاستيلاء عليها يوم الأحد.
وأشار التقرير إلى أن الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يعلن الحوثيون إطلاقها صوب إسرائيل هي بمثابة عروض رمزية للتضامن مع حماس وفلسطين، وهي مصممة للجمهور اليمني المحل. ومع ذلك، تزايد القلق الدولي عندما اختطف المقاتلون الحوثيون سفينة جالاكسي ليدر في غارة بطائرة هليكوبتر متطورة. وقيامهم باحتجاز طاقم السفينة المكون من 25 شخصًا، والتي تديرها اليابان، ومن بينهم 17 فلبينيًا، في رحلة من مصر إلى الهند.
وقالت الصحيفة في تقريرها: "يقول الحوثيون إنهم لن يستهدفوا السفن الإسرائيلية فحسب، بل أيضًا تلك التي تحمي السفن الإسرائيلية في مضيق باب المندب الضيق والبحر الأحمر؛ وهذا يظهر التهديد كيف أن ترسُّخ الحوثيين في اليمن، بما في ذلك في ميناء الحديدة الاستراتيجي، وكيف بات اليوم يمثل تهديدا طويل الأمد لمصالح الشحن الغربية في المنطقة.
ونقل التقرير تصريحاً للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: “في ضوء استهداف الحوثيين الأخير للمدنيين، والآن قرصنة سفينة في المياه الدولية، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة وسنكون كذلك”. النظر في خيارات أخرى مع حلفائنا وشركائنا أيضًا.