بثت إدارة أمن العاصمة عدن تسجيلاً مرئياً تحصلت عليه عقب ضبط خلية إرهابية تابعة للقيادي العسكري الموالي للإخوان أمجد خالد، كانت مكلفة بتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد قيادات أمنية وعسكرية بارزة في العاصمة.
ويعد التسجيل دليلاً جديداً يثبت تورط الإرهابي أمجد خالد وضلوعه في تجنيد خلايا إرهابية في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان، وإرسالهم إلى العاصمة عدن من أجل تنفيذ عمليات إجرامية.
وأوضحت المشاهد الأولية، بالصوت والصورة وعلى لسان الإرهابي أمجد خالد، عن مناطق تجهيز وإعداد العناصر الإرهابية ومصادر تمويلها وكذا الأهداف الموكلة بها إضافة إلى خلايا الرصد والمتابعة.
وكانت الأجهزة الأمنية في عدن ضبطت في 9 نوفمبر الجاري خلية إرهابية مكونة من 4 أفراد أثناء عملية نوعية جرى تنفيذها بمنطقة سكنية بمديرية دارسعد. وعثرت قوات الشرطة أثناء القبض على الخلية على عبوات متفجرة بأشكال مختلفة كانت معدة للتفجير واستهداف قيادات أمنية وعسكرية رفيعة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن التسجيلات المصورة عثرت عليها القوات أثناء تفحص جوالات الخلية الإرهابية ضبطت في دارسعد في وقت سبق. وقدمت الخلية اعترافات بشأن التواصل المباشر وغير المباشر بين أعضائها مع الإرهابي أمجد خالد وبعض المرافقين التابعين له من أجل تنفيذ عمليات تزعزع الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.
وقالت المصادر: تم توثيق الكثير من الاعترافات التي سجلت مع عناصر الخلية والتي سيتم بثها لاحقاً إلى جانب عرض تسجيلات ومعلومات هامة سيتم تقديمها للقضاء والتي تؤكد تورط القيادي العسكري أمجد خالد الذي كان يقود معسكر لواء النقل في مديرية دارسعد قبل أن ينتقل إلى تعز.
ويعد الرجل مطلوبا رئيسا في عدد من القضايا المنظورة في محاكم عدن، بينها اغتيال القائد العسكري اللواء ثابت جواس، قائد محور العند، إلى جانب تفجيرات شهدتها العاصمة عدن بينها تفجير مطار عدن الدولي ومحاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الزراعة، وغيرها من التفجيرات التي راح ضحيتها عدد من الجنود والمدنيين.
وصدرت بحق القيادي الإخواني عدة أوامر ضبط قهرية من السلطات الأمنية والقضائية، إلا أن الرجل متواجد حاليا في محافظة تعز، ويحظى بحماية وتأمين ودعم من قبل حزب الإصلاح الإخواني المسيطر على المحافظة.