أصدر عشرات الأكاديميين والبرلمانيين والناشطين الحقوقيين اليمنيين، مساء اليوم، بيانًا جديدًا حول مستجدات قضية الطالبة الشهيدة بثينة علي السمة المنظورة في نيابة جنوب غرب الأمانة، بالعاصمة صنعاء.
وجاء في البيان ، أن الطالبة بثينة تعرضت في الرابع من سبتمبر الماضي، "إلى مضايقة في احد الباصات قفزت على إثر تلك المضايقة إلى الشارع وتعرضت لنزيف توفت على إثره بعد ايام من تعرضها للمضايقة داخل الباص".
وأضاف البيان: "القضية قضية رأي عام ولأنها كذلك تم القبض على سائق الباص ولم يتم القبض على أفراد العصابة المرافقة لصاحب الباص، وقد تحمل الأستاذ القدير خالد الكمال مسئولية المرافعة والمحاماة بالنيابة عن الشهيدة بثينة علي السمة".
وأشار إلى أنه في أحدث تواصل مع المحامي خالد الكمال حول القضية قال: "تم اول تحقيق مع المتهم الرئيسي في القضية يوم الاربعاء 14 نوفمبر حيث تم احالة القضية الى عضو النيابة القاضي / امين مالك وحضر والد المجني عليها علي السمة واخوانها وبعض اقاربها مع محاميهم الاستاذ المحامي / خالد الكمال وقد استمر التحقيق من الساعة التاسعة صباحا الى الثانية والنصف ظهرا ".
وبحسب المحامي "قرر عضو النيابة اخذ اقوال والد الشهيدة / بثنية السمة مع الشهود الى يوم السبت المقبل 18 نوفمبر ، علما بأن الشهيدة تعرضت للقتل في يوم الاثنين 4 سبتمبر".
وجاء في البيان: "ونحن كناشطين مدنيين ومدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن نعبر عن إدانتنا للتطويل في الإجراءات حيث أخذت التحقيقات شهرين وإحدى عشر يوما وهو الأمر الذي خلق إنطباعا لدينا بأن هناك مماطلة تقف وراء التطويل في إجراءات التحقيق في القضية في المنطقة الأمنية والبحث الجنائي".
وفي الوقت نفسه عبر الناشطون في البيان "عن تضامننا مع اسرة الطالبة الشهيدة بثينة السمة ونطالب اجهزة الدولة بالقبض على العصابة المرافقة لصاحب الباص حيث تسبب السائق وأفراد العصابة بإستشهاد الطالبة بثينة السمة وقفزها من الباص هروبا من محاولتهم إلحاق الأذى بها".
وناشدوا وزير الداخلية في حكومة الانقلاب الحوثية بصنعاء، والنائب العام بصنعاء "حماية المجتمع من السلوك غير السوي لبعض سائقي الباصات ونطالب بإتخاذ الإجراء القانوني الكفيل بعدم تكرار مثل هذه الحوادث".
وتابع: "وكنا نتمنى لو أنه يتم إعتماد الأسلوب المتبع في كل دول العالم أن تكون هناك لوحة داخل الباص تتضمن رقم الباص وإسم السائق وتلفون المكتب المختص في وزارة الداخلية وجهات الإختصاص للتبليغ الفوري عن جرائم الإعتداء التي تستهدف النساء في الباصات".
وطالب: "بسحب رخصة السواقة وبشكل نهائي عن كل شخص يحاول أن يسيء الأدب اثناء سواقة لسيارات الأجرة وباصات الاجرة"، ودعا البيان "كل الناشطين المدنيين والعاملين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن عدم التوقف عن التضامن مع الطالبة الشهيدة بثينة علي السمة شهيدة الكرامة كل التضامن مع أولياء دم الشهيدة بثينة علي السمة".
ووقع على البيان: احمد ناجي احمد النبهاني عبد الباري طاهر الدكتور عبد الله عوبل فيصل عبد الجليل العريقي احمد سيف حاشد القاضي عبد الوهاب قطران الدكتورة جميلة الجناحي عبد الودود سيف قادري أحمد حيدر نبيل الأسيدي الدكتور عبد الجبار ردمان ناجي الدكتور عبد الحليم المجعشي الدكتورة نادين الماوري المحامي خالد الكمال الدكتور نور الدين عقيل عبد العزيز سلطان المنصوب الدكتور علي عبد الكريم علي محسن حميد احمد مثنى وجدي الأهدل العزي الصلوي محمد صادق العديني فؤاد عبد الواحد نعمان نبيل الحسام عبد الله عبد الإله محمد مثنى محمد محمد العزيزي الدكتور صادق محمد الإبل احمد محمد قائد العزعزي حمود شجاع الدين عبد الوهاب الحراسي نايف عبد الكريم المشرع علي علي الفقيه عبد الحميد الفقيه توفيق عبد السلام الشجيفي امين سلطان الوافي احمد عبده سيف علي الشرعبي عبد الله الدهمشي ماجد عبد الله ورو محمد الاشول نادر النقيب عبد الرحيم الصبري صادق النقيب عارف الدوش سمير حسن ابلان محمد شمسان الصلوي صادق علي هائل النقيب خلدون شرف سفيان العامري عبد الله محمد صلاح عبد الكريم العزاني منصور السروري انس دماج القباطي عبد الوارث العبسي مصطفى بدير .
وفي سبتمبر الماضي، عثر مواطنون على الطالبة ”بثينة السمة“ مرمية في أحد أنفاق المشاة بكفي شارع حدة بأمانة العاصمة صنعاء، بعد تعرضها للخطف على متن “باص” يقوده شاب يدعى “مهند عبده محمد الصبري”، بمعية شابين آخرين حاولوا التحرش بالفتاة، ما دفعها للقفز من على الباص لإنقاذ نفسها.
وتوفيت الفتاة بعد يومين من الحادثة، في أحد المستشفيات الخاصة، متأثرة بإصاباتها جراء القفز من على الباص إلى نفق المدينة بمنطقة حدة بصنعاء.
وتعرضت الفتاة العشرينية لكسور ورضوض في أنحاد متفرقة من الجسم، ودخلت في غيبوبة كاملة وتم معرفة تفاصيل الجريمة من خلال كاميرات المراقبة التي وثقت إلقاء الفتاة بنفسها الباص.
وتزايدت جرائم القتل والاغتصاب والنهب في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ومنها في الأشهر الأخيرة، جريمة اغتصاب أربعة اطفال من قبل أعمامهم، جنوب صنعاء، واغتيال رجال أعمال في شارع حدة، وآخر في منطقة الحتارش دون القبض على المتورطين في ارتكاب تلك الجرائم.