هاجم زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، المملكة العربية السعودية بشدة، متهماً إياها بالوقوف وراء ضعف بيان القمة العربية - الإسلامية التي استضافتها الرياض، حد زعمه.
وقال في كلمة له مساء الثلاثاء بمناسبة ما يطلق عليها "ذكرى الشهيد": "إن بعض الدول، منها: الجزائر، وتونس، والعراق، تقدمت بمقترح لصيغة أقوى، تتضمن بعض الخطوات العملية، لكن بعض الدول الأخرى، وفي مقدِّمتها: السعودية، رفضت ذلك؛ لتخرج القمة، ببيان عادي جدًّا جدًّا سَخِرَ منه الإسرائيلي، ولم يبال به، ورأى فيه أنه يراعيه، الإسرائيلي أخذ هذه الرسالة من تلك القمة: أنهم يراعونه، وأنهم يكبِّلون هذه الأمة لكيلا تتخذ أي إجراء عملي، ولا تقف أي موقف حازم، ولو في الحد الأدنى".
الحوثي هاجم أيضا موسم الرياض ووصفه بموسم الرقص والمجون، زاعما استضافة مغنية يهودية تسيئ إلى الله لافتتاحه.
كما أساء زعيم الميليشيات للشعب السعودي بسبب تفاعلهم مع موسم الرياض، الذي وصفه بأنه "ارتداد أخلاقي وقيمي وإنساني، وتنكر حتى للأعراف القبلية، تنكر حتى للقيم الفطرية الإنسانية"، حد وصفه.
وسعى عبدالملك الحوثي في سياق كلمته المطولة التسويق لفعالية هجماته الصاروخية وتأثيرها على الاحتلال الإسرائيلي وانتقاد موقف مصر والأردن، بقوله "قطاع غزة يتعرض لحصار إسرائيلي عربي مشترك، فالدول المجاورة لا تحاول إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية بشكل جاد".
هدد زعيم ذراع إيران في اليمن باستهداف أي سفينة إسرائيلية تمر في البحر الأحمر وباب المندب تحديداً وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية وذلك في إطار موقفهم المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته، حسب زعمه.
وبرر عدم قصفها خلال الفترة الماضية باعتماد الاحتلال أسلوب التهريب والتمويه في البحر الأحمر، وهو ما أثار موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الحوثي حاول استغلال احداث غزة لابتزاز الشرعية والمنطقة، حيث زعم أنه منذ بداية الأحداث وصلته رسائل تهديد أمريكية للضغط عليه من أجل وقف مساندته للشعب الفلسطيني، وقال إن واشنطن هددته بعودة الحرب مع التحالف وإعاقة الاتفاق معه بعد أن كان وشيكًا وإعاقة المساعدات الإنسانية.
وتناقض تصريحات الحوثي حقيقة ما يجري على الأرض من تحشيد لجبهات القتال والتصعيد إعلاميا وعسكريا ضد السعودية.
ويرى مراقبون محليون أن الحوثي يهدف من مثل هذه التصريحات للاساءة للشرعية والتحالف في حال ردت على تصعيده باتجاه مأرب والضالع ويافع وتعز بتصعيد مماثل في جبهات القتال حيث سيتم اتهامها بالوقوف مع واشنطن والاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
