بعث الشيخ لحمر بن علي لسود العولقي رسالة عاجلة الى السلطان عوض بن محمد الوزير خاطبه فيها عن الاوضاع والمستجدات في شبوة.
وجاء نص الرسالة: نجدد ترحيبنا بعودتكم الى أرض الوطن، وهي العودة التي مثلت وحدة شعبية وقبلية كبيرة، وهذا كان متوقعا بعد ان عانت شبوة الآمرين جراء الحروب والحصار وتغذية الثأرات القبلية ونهب ثروات المحافظة منذ ثلاثة عقود.
إن شبوة اليوم تعلق أمالاً عريضة عليكم، كواجهة قبلية كبيرة وشخصية أجمع عليها الجميع في انتزاع حقوق أبناء شبوة "الاقتصادية والسياسية"، وما توافد الزيارات على مديرية نصاب، الا دليل واضح على ذلك.
ونحن اذ نرى ان هذه الزيارات للقبائل والشخصيات الاجتماعية والقبلية والعسكرية والأمنية على نصاب وزيارتكم، تمثل استفتاء شعبيا واجماعا اجتماعيا طوعيا وبدون صناديق اقتراع، فإننا نطالب ونشدد على أهمية الحفاظ على هذا الاجماع والزخم الشعبي نحو انتزاع كافة الحقوق. أخي السلطان بن محمد "ان توافد أبناء شبوة على زيارتكم، هو تأكيد على ان الشعوب هي من تصنع القادة والزعماء، ونحن نتمنى ان تلتقط هذا الزخم الشعبي، وتحافظ على هذا الاستفتاء الشعبي الكبير، نحو تحقيق تطلعات أبناء شبوة في السيطرة على ثرواتهم وإدارة المحافظة بالتشارك بين كل أبناء شبوة دون اقصاء او تمييز".
ان الشعوب التواقة للحرية هي دائما من تصنع الزعماء والقادة، وهي من تسقطهم ان انحرفوا عن مسار الشعوب التي تصنعهم، فالأهداف واضحة، وأبناء شبوة قرروا انتزاع حقوقكم كاملة دون نقصان، ولن يعيقهم عن تحقيق ذلك أي شيء، فالحرية تنتزع ولا توهب، وأبناء شبوة ماضون في انتزاع الحرية والحقوق كاملة، وهم جزء من نسيج اجتماعي على امتداد خارطة الوطن، اخذ على عاتقه الدفاع عن قضية وطنية وسياسية".
وفقكم الله وسدد عن طريق الحق خطاكم.
