دفع الوضع المعيشي الصعب في اليمن الكثير من اللاجئين الصوماليين إلى التفكير بالعودة إلى ديارهم التي تركوها منذ سنوات طويلة هرباً من الحرب والبحث عن الأمن والأمان.
وبحسب التقارير الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عاد أكثر من 6000 لاجئ صومالي إلى وطنهم من اليمن منذ بدء تنفيذ برنامج المساعدة على العودة الطوعية في عام 2017م.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها ستساعد أكثر من 1500 لاجئ صومالي في اليمن على العودة الطوعية إلى بلادهم خلال الأيام القادمة من العام الجاري 2023م.
وقالت المفوضية، في بيان، على حسابها في منصة إكس، إنها ستدعم 1,500 لاجئ صومالي للعودة الطوعية إلى بلادهم من اليمن في هذا العام 2023م، من خلال الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وبينت أنها تمكنت، الأحد الماضي، من مساعدة دفعة جديدة من اللاجئين الصومالين على العودة طوعاً إلى بلادهم، وذلك "عبر رحلة بالقارب من ميناء عدن إلى ميناء بربرة الصومالي، وقد وصلوا بسلام".
وخلال العام 2023، تصاعدت أعداد الراغبين بالعودة إلى ديارهم في الصومال، نتيجة الصعوبات المتزايدة والافتقار إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية والكفاح من أجل تغطية الاحتياجات الأساسية وصعوبة إعالة أنفسهم في ظل محدودية فرص العمل والفرص الاقتصادية.
ووفق إحصائيات أممية فإن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن يبلغ 71.5 ألف شخص في النصف الأول من العام الجاري، غالبيتهم من الصوماليين وبنسبة 65.6%.
وتعد اليمن، دولة مستضيفة للاجئين منذ فترة طويلة، وهي الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية الموقعة على اتفاقية اللاجئين وبروتوكولها الإضافي. حيث تستضيف اليمن حالياً ثالث أكبر عدد من اللاجئين الصوماليين على مستوى العالم