الرئيسية > عربية دولية > بعد نفاد الوقود.. حرب غزة تجبر السكان على "الحياة البدائية"

بعد نفاد الوقود.. حرب غزة تجبر السكان على "الحياة البدائية"

بعد أكثر من شهر من القصف المتواصل والعنيف لقطاع غزة، اضطرت مئات الآلاف من العائلات للنزوح جنوبا والتأقلم مع ظروف عيش جديدة. فمن طرق التواصل والمواصلات إلى الطبخ وشراء احتياجاتهم اليومية، لم يبقَ شيء على حاله وسط القصف.

 

فبعد أن غيرت الحرب مجرى الحياة في غزة بات المشي على الأقدام أو ركوب العربات التي تجرها الحصن هي الطريقة التي يعتمد عليها الفلسطينيون للتنقل لقضاء احتياجاتهم جنوبي قطاع غزة بعد شلل أصاب حركة المواصلات بسبب نفاد الوقود ومنع إسرائيل توريده إلى القطاع.

 

ومع نزوح مئات الآلاف من سكان مدينة غزة نحو المناطق الجنوبية تسبب بنفاد مخزون المواد الغذائية في أسواقها وغلاء أسعارها، بات مشهد الأرفف الفارغة في أكبر مراكزها التجارية أمرا واقعاً والتزود بالقليل مما شح وندر من السلع والبضائع حدثا يومياً.

 

وخلال حديثها لـ"سكاي نيوز عربية" قالت إحدى المواطنات إنها ذهبت لأكثر للتسوق لأكثر من مرة، لكنها لم تستطع الشراء إما بسبب نفاذ المنتج الذي تبحث عنه أو ارتفاع سعر ما تبقى من معروض في المحلات التجارية.

 

واقعٌ إنساني بائس دفع بسكان جنوبي غزة ومعهم النازحون لاستخدام وسائل بدائية كالطهي على الحطب مع نفاد غاز الطهي أيضاً. وهو ما أكد طباخ خلال حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" حيث قال: بعد انقطاع الغاز بشكل كامل في قطاع غزة اتجهنا للحطب الذي بدأ بدوره في النفاد أيضا".

 

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن مخزون المواد الغذائية في متاجر غزة سينفد خلال بضع أيامٍ قادمة. فكلما طال أمد الحرب في غزة تنعدم مقومات الحياة الأساسية شيئا فشيئا وتتعقد الأزمة الإنسانية فيها مع استمرار التشديد الإسرائيلي على إغلاق المعابر ومنع ووصول الإمداد من السلع والبضائع داخل القطاع.

 

من جهة ثانية، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعرّض قافلة مساعدات إنسانية لإطلاق نار في مدينة غزة، الثلاثاء، مضيفة أن شاحنتين تضررتا، فيما أصيب أحد السائقين بجروح.

 

وأوضحت اللجنة، أن القافلة كانت تضم مركبتين و5 شاحنات، تحمل إمدادات طبية إلى مرافق صحية، مضيفة أن القافلة غيّرت مسارها عندما تم إطلاق النار عليها، لتسلم الإمدادات الطبية إلى مستشفى الشفاء.

 

غارات إسرائيلية على غزة

ميدانيا، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بتجديد الطيران الإسرائيلي، قصفه فجر اليوم على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين.

 

كما قتل وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية بالقرب من المستشفى الإندونيسي، وعلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وحي الشجاعية.

 

وكانت حركة حماس قد أعلنت، سقوط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة دير البلح وسط القطاع.

 

وكشفت مصادر طبية تابعة لحماس، عن ارتفاع إجمالي قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة، إلى أكثر من عشرة آلاف وثلاثمئة شخص.

 

كما قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الثلاثاء، في غارات إسرائيلية استهدفت أنحاء متفرقة في قطاع غزة.

 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بوصول قتيلين وعدد من الجرحى إلى مستشفى الأندونيسي، جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلا في جباليا شمال غزة.

 

كذلك وصل إلى مجمع الشفاء الطبي 15 قتيلا وعدد من الجرحى، سقطوا في غارات شنها الطيران الإسرائيلي على حيي الشجاعية والزيتون شرق غزة، لمنازل عائلات الشرباصي والسوسي ومريش والغمري.

 

وفي حصيلة جديدة للقتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، أعلن الجيش مقتل 35 جنديا إسرائيليا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.

 

وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن عدد القتلى منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، قد بلغ 348 جنديا إسرائيليا، بالإضافة إلى 59 شرطيا، وعشرة عناصر في جهاز الشاباك.

 

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل اللواء يعقوب أوزيري، (28 عاما) وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك الليلة الماضية شمالي غزة.