جددت الأمم المتحدة حراكها الهادف إلى إرساء وقف دائم لإطلاق النار في اليمن تمهيدًا لإطلاق عملية سلام شاملة تحسم الصراع المسلح الدائر في البلد منذُ أكثر من تسع سنوات.
وجاء ذلك في ظل ظروف إقليمية متوترة هددت بانتكاس جهود السلام التي شهدت خلال الأشهر الأخيرة تقدما طفيفا، خصوصا بعد ظهور بوادر على تدخل الحوثيين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية من خلال محاولاتهم توجيه ضربات صاروخية وبالطائرات المسيّرة صوب إسرائيل.
وبحث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم أنس الاثنين، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وقف إطلاق النار في اليمن "بشكل مستدام" و"استئناف عملية سياسية جامعة" برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح غروندبرغ في بيان أنه "زار طهران والتقى بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين".
وأضاف أن الزيارة تخللها "تبادل الآراء بشأن أهمية إحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بشكل مستدام، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة".
وشدد على "الدور المهم للمجتمعين الإقليمي والدولي في تقديم الدعم المستدام لجهود تحقيق سلام دائم يلبي تطلعات قطاع واسع من أصحاب المصلحة اليمنيين".