أظهر استطلاع جديد للرأي أن تأييد الأمريكيين العرب للرئيس الأمريكي جو بايدن، وهم ناخبون لهم صوت مؤثر في الولايات غير المحسومة انتخابياً، انخفض من أغلبية مريحة في عام 2020 إلى 17% فقط، وسط غضب متزايد من دعم الرئيس الديمقراطي للهجمات الإسرائيلية على غزة.
ووفق الاستطلاع الذي أجراه “المعهد العربي الأمريكي”، فإن دعم الأمريكيين من أصل عربي لبايدن، والذي بلغ 59% في عام 2020، انخفض حتى قبل اندلاع أعمال العنف في الشرق الأوسط إلى 35%، لكنه تراجع إلى نصف ذلك بعد شن الحرب.
وبهذا الاستطلاع، الذي صدر اليوم الثلاثاء، تكون هذه هي المرة الأولى منذ بداية إجرائه عام 1997 التي لم يعد فيها غالبية الأمريكيين من أصل عربي ديمقراطيين، إذ إن 32% منهم يعتبرون الآن جمهوريين و31% مستقلين.
وقال 40% ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون للرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل في عام 2024، بزيادة خمس نقاط مئوية عن عام 2020. فقدان التأييد.
ويعد هذا الاستطلاع أحدث دليل على أن حملة بايدن الرامية لفوزه بفترة رئاسية ثانية تواصل سريعا فقدان تأييد الأمريكيين المسلمين والعرب؛ بسبب دعمه القوي لإسرائيل.
وتقليدا، يصوت هؤلاء الناخبون للمرشحين الديمقراطيين ولهم دور بارز في الولايات غير المحسومة، مثل ميشيجان وأوهايو وبنسلفانيا، التي يمكن أن تكون فاصلة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
نتائج رئيسية
وقال ربع الأمريكيين العرب إنهم غير متأكدين من المرشح الذي سيدعمونه في انتخابات العام المقبل. وقال 13.7% إنهم سيدعمون روبرت إف. كنيدي جونيور، و3.8% سيؤيدون كورنيل وست.
وأظهر الاستطلاع أن 20% فقط من الأمريكيين العرب يرون أن أداء بايدن في المنصب “جيد”، بينما كانت لنسبة 66% منهم وجهة نظر سلبية تجاه الرئيس بشكل عام.
وبحسب الاستطلاع، يعتقد 68% من الأمريكيين العرب أنه يجب ألا ترسل الولايات المتحدة أسلحة وعتادا عسكريا إلى إسرائيل، وأن على واشنطن استخدام نفوذها لدى إسرائيل للدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال 67% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يشعرون بالقلق إزاء تصاعد معاداة السامية، فيما يشعر 78% بالتعصب ضد العرب، ويعاني 59% من التمييز، وهي قفزة بلغت 6% مقارنة بنتائج استطلاع سابق أجري في نيسان/ أبريل.
كما أظهر الاستطلاع أن 45% من الأمريكيين العرب يشعرون بالقلق على سلامتهم الشخصية؛ بسبب أعمال العنف الأحدث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.