الرئيسية > عربية دولية > السلطات التركية تعتقل ناشطة مصرية اخوانية لاسباب سياسية

السلطات التركية تعتقل ناشطة مصرية اخوانية لاسباب سياسية

أعلن الفنان المصري الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية هشام عبدالله، اعتقال زوجته الناشطة غادة نجيب في تركيا.

 

وقال عبدالله، الذي اشتهر بأدوار ثانوية وهو موالي لجماعة الإخوان الإرهابية، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن “المخابرات التركية اعتقلت زوجتي، غادة نجيب، من المنزل لأسباب سياسية وبعيدا عن التفاصيل وطريقة القبض عليها أمام أطفالها بشكل مهين ليس فيه رحمة أو مروءة، لا أفهم كيف يحدث هذا من اعتقال سيدة في دولة مؤسسات يحكمها القانون وتكفل حرية الرأي للجميع وتحترم المرأة بشكل عام.. أرجو من يهمه الأمر أن يصحح الوضع بما يتماشى مع مبدأ الأنصار والمهاجرين”.

 

وغادة نجيب هي مصرية من أصل سوري، وتحدثت تقارير إعلامية عن أنه تم القبض عليها لعدم التزامها بتعليمات التوقف عن الهجوم والتحريض على القيادة والأجهزة الأمنية في مصر، عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

وفي 2018، ألقت السلطات التركية القبض على هشام عبد الله بسبب إدراج اسمه على قوائم الإنتربول كإرهابي، قبل أن تفرج عنه بتدخل من جانب قيادات من جماعة الإخوان. كما أوقفت قناة “الشرق” الموالية للتنظيم الإرهابي برنامجه «ابن البلد»، بموجب تعليمات أصدرتها السلطات التركية بوقف البرامج التي تحرض على العنف، وتهاجم قيادة مصر وأجهزتها.

 

وفي يونيو/حزيران 2021، أعلنت غادة نجيب عبر حسابها في “فيسبوك” أن السلطات التركية أبلغت زوجها رسميا بأنها ممنوعة من التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها مؤخرا كثفت من انتقاداتها للدولة المصرية مع بدء التحضيرات للانتخابات الرئاسية المرتقبة.

 

وعقب سقوط حكم الإخوان في مصر 2013، هرب هشام عبد الله وزوجته إلى تركيا، بقيا هناك منذ ذلك الوقت.

 

واكتسبت غادة نجيب الجنسية المصرية عام 1999 بعد زواجها من هشام عبد الله، لكن تم إسقاطها عنها عام 2020 لصدور حكم بإدانتها في جناية تمس أمن الدولة

 

وفي عام 2016، أصدر النائب العام المصري الأسبق، نبيل صادق، قراراً بوضع الزوجين هشام عبد الله وغادة نجيب على قوائم ترقب الوصول إلى الأراضي المصرية، وقضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبتهما بالحبس خمس سنوات في القضية المعروفة ب”إعلام الإخوان”.

 

ومثلت عودة مياه العلاقات لمجاريها بين القاهرة وأنقرة ضربة موجعة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية.

 

وعقب الإعلان عن عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء، فرضت أنقرة قيودا جديدة على أنشطة جماعة الإخوان وعناصرها في أراضيها.

 

وشنت السلطات التركية حملة مداهمات واسعة النطاق استهدفت عناصر الإخوان، وقامت باحتجاز من لا يحمل أية هوية أو إقامة أو جنسية، كما طلبت من بعضهم مغادرة أراضيها.

 

وفرضت أنقرة قيودا مشددة على عناصر الجماعة وطالبتهم بعدم نشر أي أخبار مسيئة أو تدوينات أو تغريدات تنتقد النظام المصري أو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهددت المخالفين لتعليماتها بالترحيل من البلاد.

 

ومثلت المصافحة بين السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم بقطر بداية لتطبيع العلاقات بين البلدين، بعد توتر دام لنحو 10 سنوات.

 

وعقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير/شباط الماضي، قدمت القاهرة مساعدات لأنقرة، كما تبادل وزيرا خارجية البلدين الزيارات، وعقب ذلك التقى السيسي وأردوغان في مناسبات مختلفة، وتبادل البلدان السفراء إيذانا بالتطبيع الكامل للعلاقات.