حذّرت منظمات دولية ومحلية من تداعيات الأزمة الاقتصادية على ملايين اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً.
جاء ذلك في بيان مشترك لـ 13 منظمة دولية غير حكومية بينها (إنقاذ الدولية، أوكسفام، المجلس النرويجي للاجئين، وأنقذوا الأطفال) و35 منظمة مجتمع مدني محلية، نُشر في وقت متأخر الاثنين، بعد عام من انتهاء مدّة الهدنة في البلد الغارق في الحرب منذ تسع سنوات.
وقالت المنظمات في البيان الذي سلط الضوء على الوضع الإنساني في مناطق سيطرة الحكومة وتجاهل الوضع في مناطق سيطرة الحوثيين "إن ملايين اليمنيين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، في ظل ارتفاع تكلفة الغذاء بنسبة %300 خلال السنوات الخمس الأخيرة".
وأضاف البيان "على مدى السنوات الثماني الماضية ومنذ تصاعد النزاع في عام 2015، شهد الاقتصاد اليمني تراجعاً مطرداً. واليوم هو على وشك الانهيار".
وتابع: إن "معدّلات التضخم وتدهور الخدمات العامة تزيد من معاناة الآلاف من الأسر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة".
وبحسب البيان فإن أكثر من 50% من الأسر في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً أصبحت غير قادرة على تلبية متطلباتها الغذائية الأساسية ابتداء من أغسطس 2023.
وأشارت المنظمات إلى انخفاض قيمة الريال اليمني لأكثر من 28%، وتأثير ذلك على القدرة على تكاليف الغذاء والرعاية الطبية الأساسية.
وطالبت المنظمات أطراف النزاع بالتعاون للاستجابة لاحتياجات جميع اليمنيين، بما في ذلك دفع رواتب القطاع العام بشكل منتظم على الصعيد الوطني، وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة، واستئناف الصادرات، وتقديم نظام مصرفي فعال، وتسهيل النشاط التجاري.
وأضافت "ينبغي لأطراف النزاع مواصلة التفاوض من أجل التوصل إلى سلام شامل ومستدام لمنع المزيد من التدهور في الاقتصاد".
كما طالبت المجتمع الدولي بدعم خطة إنعاش اقتصادي ممولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ومنع المزيد من الارتفاع في أسعار المواد الغذائية، فضلاً عن توفير الاحتياطيات الأجنبية لدعم الاقتصاد.