كشفت وثائق رسمية حجم الفساد داخل برنامج الأغذية العالمي وتربحه على حساب تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وتظهر الوثائق أن نفقات الأنشطة والبرامج قد تضاعفت إلى حد يتجاوز القيمة الأساسية للبرامج نفسها.
وتداول ناشطون رسالة من برنامج الغذاء العالمي موجهة إلى وزير التخطيط والتعاون الدولي، أكد فيها أن تكلفة نقل 40 ألف طن قمح من بولندا إلى اليمن تبلغ 20 مليون دولار، فيما تؤكد المعلومات والمصادر أن قيمة نقل القمح لا تتجاوز 12 مليون دولار.
وبحسب عاملين في منظمات المجتمع المدني فإن مضاعفة النفقات التشغيلية مثل: الرواتب وتكاليف الشحن والنقل والتوزيع، كان نهجا متعمدا اتخذته المنظمات الإنسانية الدولية في اليمن.
وهذا يكشف مصير أموال المانحين التي لا تصل إلى المستفيدين الرئيسيين في اليمن، بل تذهب في معظمها إلى موظفي وكالات الإغاثة.
وحصل اليمن على منحة من بولندا تتكون من 40 ألف طن من القمح، لم تتمكن الحكومة من نقلها من الموانئ البولندية إلى الموانئ اليمنية منذ فبراير الماضي.