الرئيسية > اخبار محلية > مسؤولة دولية لـ"المانحين": الآن ليس الوقت المناسب للنظر بعيدًا عن اليمن

مسؤولة دولية لـ"المانحين": الآن ليس الوقت المناسب للنظر بعيدًا عن اليمن

حذرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية من أن المساعدات الإنسانية في اليمن انخفضت بنسبة 62% على مدى الخمس سنوات الماضية، وهو ما يعرض حياة ومستقبل الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد، وخاصة الأطفال، للخطر. 

 

وقالت المنظمة، في بلاغ لها، إن تأثير هذا الجفاف المالي فوري ومثير للقلق العميق، موضحة أن قطاعات الأطفال هي الأقل تمويلاً حتى الآن في عام 2023، حيث تم تأمين 7.5% فقط من التمويل اللازم لحماية الطفل و9.6% اللازمة للتعليم.

 

وأشارت إلى أن الأطفال في اليمن يتعرضون لخطر نقص الاختصاصيين الاجتماعيين والمساحات الآمنة والدعم النفسي الاجتماعي. كما وصل نظام التعليم إلى نقطة الانهيار، وهو ما يتجلى في نقص المواد وتدهور المرافق وارتفاع معدل التسرب - وخاصة بين الفتيات.

 

وقالت راما هانسراج، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن: "لقد وفّر سخاء المانحين لليمن شريان حياة بالغ الأهمية للأطفال وأسرهم. وبينما نقدر بشدة سنوات الدعم الذي تم تقديمه، فإن الآن ليس الوقت المناسب للنظر بعيدًا عن اليمن. 

 

وأضافت: نحن على وشك ترك جيل كامل خلفنا. هذه ليست مجرد أرقام. هؤلاء هم الأطفال الذين لديهم أحلام وتطلعات والحق في حياة آمنة ومرضية. وإذا استمرت الأموال في التدهور، خاصة من مانحينا الرئيسيين، فإن العواقب ستكون كارثية لا رجعة فيها.

 

ودعت منظمة إنقاذ الطفولة بشكل عاجل إلى زيادات فورية ومرنة في التمويل، خاصة في القطاعات الرئيسية التي تعاني من نقص التمويل، لمنع سنوات التقدم في اليمن من التراجع. كما دعت إلى الإفراج المبكر والمستدام عن هذه الأموال من أجل تقديم الخدمات دون انقطاع.

 

ووفقاً للأمم المتحدة، سيحتاج ثلثا سكان اليمن –21.6 مليون شخص، بمن في ذلك 11 مليون طفل– إلى المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام.

 

وأشار بلاغ المنظمة إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، تعد واحدة من أكبر حالات الطوارئ في العالم، انخفضت من 3.64 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى 1.38 مليار دولار في العام 2023، موضحا أن الالتزامات التي تعهدت بها الجهات المانحة في مؤتمر التبرعات الرفيع المستوى في فبراير/شباط لم تصل إلا بالكاد إلى ثلث متطلبات التمويل، ومع اقتراب عام 2023، من المثير للقلق العميق أنه تم تقديم عدد قليل من التعهدات والمساهمات الإضافية وأن بعض الجهات المانحة لم تقم بعد بتوزيع التمويل الذي وعد به.

 

منذ عام 1963، تلتزم منظمة إنقاذ الطفولة بشدة بتحسين حياة الأطفال والأسر في اليمن من خلال مجموعة من البرامج متعددة القطاعات، بما في ذلك حماية الطفل والتعليم والرعاية الصحية والأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. ومن خلال العمليات التي تمتد إلى 9 محافظات من أصل 23 محافظة يمنية، لدينا واحدة من أكثر المنظمات غير الحكومية الدولية انتشارًا في البلاد بهدف تمكين المجتمعات الضعيفة من بناء مستقبل أكثر إشراقًا وأكثر أمانًا.