أكدت الأمم المتحدة استمرار تدهور حالة الأمن الغذائي في اليمن خلال أغسطس الماضي، لافتة إلى أن 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في آخر تحديث له عن الوضع في اليمن لشهر أغسطس الماضي، أن 6.1 مليون شخص في حالات الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي للبراءات)، مشيراً إلى أن 3.5 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقال التقرير إن برنامج الأغذية العالمي في اليمن “لا يزال يواجه نقصًا حادًا في التمويل، حيث تم تمويل عملية الاستجابة بنسبة 15% فقط لفترة الستة أشهر من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024”.
وأشار إلى ارتفاع معدل الاستهلاك الغذائي غير الكافي على مستوى البلاد بمقدار ثلاث نقاط مئوية في الفترة من يونيو إلى يوليو، ليصل إلى 49%، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2023. حسب التقرير.
وبيّن التقرير أن نتائج مسح معدل الاستهلاك الغذائي غير الكافي على مستوى المنطقتين الاقتصاديتين في البلاد أظهرت تبايناً طفيفاً، مؤكداً أن النتائج في مناطق الحكومة اليمنية كانت أسوأ قليلاً بنسبة 52%، مقارنة بـ47% مناطق سلطات صنعاء.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي في اليمن، في الـ19 من أغسطس الماضي، تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من نهاية سبتمبر الجاري، في حين كان قد أعلن قبل ذلك في 27 يوليو الماضي، تعليق عدد من برامجه وتدخلاته في البلاد، معللاً ذلك بـ “النقص الحاد في التمويل”، مما أثر على 2.4 مليون شخص.
وفي منتصف سبتمبر الجاري دعا بيان مشترك صدر عن الوكالات والمنظمات الأممية والدولية، والمدنية اليمنية، الدول المانحة إلى رفع مستوى التمويل الإنساني بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023م، معبرين عن قلقهم إزاء تقليص المساعدات الإنسانية في البلاد تحت ضغط نقص التمويل.
وأكد البيان- المذيل بتوقيع 98 كياناً أممياً ودولياً ومنظمات مجتمع مدني يمنية- أن أكثر من 21.6 مليون شخص، أي 75% من سكان اليمن، يعانون بالفعل من نقص الاحتياجات الإنسانية، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يحتاج ويتطلع نحو الاعتماد على الذات وإعادة بناء البلاد تنموياً، بعيداً عن المساعدات الإنسانية.