عقد فريق هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة المحامي يحيى غالب الشعيبي عضو هيئة الرئاسة، بمدينة المكلا، اليوم الاثنين، لقاء موسعا مع المكونات النضالية ورؤساء الاتحادات النقابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والقبلية والنسوية في ساحل حضرموت، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت، العميد الركن سعيد أحمد المحمدي.
واستعرض المحامي الشعيبي الانجازات العسكرية والأمنية والسياسية التي حققها شعبنا الجنوبي عبر مراحل نضاله الطويلة منذ العام ٩٤م والتي قدم خلالها الكثير من التضحيات، وكانت حضرموت السباقة في هذه العملية النضالية، مشيرا إلى أن المرحلة النضالية الراهنة، تعتمد على بناء مؤسسات الدولة، وتمكين الكوادر الوطنية الكفوءة والنزيهة من إدارة شؤونها.
وأكد الشعيبي على أهمية التعاطي الجيد والذكي مع متطلبات هذه المرحلة التي تحتاج إلى العقول النيرة والنفوس المتسامحة.. حاثا قيادات العمل النقابي والتعاوني على تقديم رؤيتهم بخصوص الشراكة في إدارة مؤسسات الدولة في حضرموت ومحافظات الجنوب عامة، مشيدا بدور منظمات المجتمع المدني، من اتحادات نقابية عمالية ومهنية ومن ذوي الاحتياجات الخاصة والمنتمين إلى مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية في رسم معالم الدولة الجنوبية القادمة، دولة المؤسسات المناهضة للفساد والمحسوبية.
وتطرق الشعيبي في حديثه إلى زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة ولقائه بعدد من زعماء ووزراء خارجية دول العالم، مشيرا إلى أنها وبإذن الله ستكون فاتحة خير على شعبنا الجنوبي في نفض الغبار عن ملف قضية الجنوب وانتزاع الاعتراف بحق شعبنا في استعادة دولته والسيادة على أرضه.
وكان رئيس الهيئة التنفيذية بالمحافظة، قد افتتح اللقاء مرحبا بأعضاء الفريق الرئاسي، والمشاركين فيه ، مؤكدا أهمية استغلال وجود هذا الفريق لطرح قضايا وهموم ومعاناة أبناء المحافظة، ولتوصيل رسالة أبناء حضرموت وأفكارهم ورؤاهم بكل شفافية إلى هيئة رئاسة المجلس، فيما يخص شراكة المجلس في إدارة المؤسسات، وبشأن مستجدات قضيتنا الجنوبية عامة.
وتمنى المحمدي أن يخرج اللقاء بنتائج وتوصيات هادفة، يستفيد منها الفريق في وضع تقريره عن زيارته لحضرموت، بما يمكن هيئة الرئاسة من الإلمام بتلك القضايا والتحديات ووضع الحلول والمعالجات لها.
وقدم المشاركون في اللقاء العديد من المقترحات والتصورات التي من شأنها تمكين أبناء حضرموت من المشاركة في اتخاذ القرار وإدارة مؤسسات الدولة في المحافظة وتطهيرها من الفاسدين.