نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات بين الحوثيين والسعودية الجارية في الرياض، بأنّ الغاية من الزيارة "عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصّل لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الإنساني والاقتصادي".
الرواتب والمطار وقال إنّ المحادثات تتركّز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظلّ مغلقاً لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الأردن ومصر.
الصيغة النهائية من جهتها، أفادت مصادر سياسية في صنعاء أنه من المتوقع كذلك أن يناقش الحوثيون مع المسؤولين السعوديين "الصيغة النهائية" لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، على أن يباشر أطراف النزاع بعد ذلك التفاوض مباشرة للتوصل إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وبدعم من السعودية وعُمان. بحسب الوكالة.
البحث عن اعتراف دولي من جهته، اعتبر دبلوماسي في الرياض أنّ الحوثيين جاؤوا للسعودية "من أجل اتفاق تسوية مباشر مع السعوديين يُكسبهم اعترافاً دولياً". وفقما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقد أنعشت زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء في نيسان/أبريل، والتقارب الأخير بين الرياض وطهران، الآمال بالتوصل إلى حلّ سياسي للنزاع الدامي في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.
وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها وفد مليشيا الحوثي إلى السعودية منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014 بعد أن أطاحت الجماعة المتحالفة مع إيران بالحكومة الشرعية في صنعاء، وكانت أول جولة من المشاورات بين الرياض ومليشيا الحوثي، في أبريل الماضي عندما زار مبعوثون سعوديون وعمانيون صنعاء.