يواصل عمال وموظفو قطاع 4 النفطي في محافظة شبوة، لليوم الثالث على التوالي، إضرابهم الشامل ضمن برنامج التصعيد للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة.
وأكد بيان صادر عن اللجنة النقابية، أن الإضراب يأتي احتجاجاً على عدم إيفاء إدارة شركة الاستثمارات النفطية بصرف الرواتب بشكل منتظم.
وأوضح البيان أن جميع الموظفين والعاملين في القطاع سيواصلون احتجاجاتهم حتى يتم صرف مرتبات شهري يوليو وأغسطس الماضيين وصرف جميع الحقوق.
توقف العمل في القطاع النفطي ينعكس سلباً على مستوى خدمة الكهرباء في العاصمة عدن، خصوصا وأن محطة بترومسيلة لتوليد الطاقة تعتمد كلياً على ما ينتجه هذا القطاع من نفط.
وقال المسؤول الإعلامي في كهرباء عدن، نوار أبكر، إن الكمية المتبقية في محطة بترومسيلة تكفي فقط لتشغيل نحو 24 إلى 36 ساعة قادمة قبل خروج المحطة عن العمل في حال لم يتم تزويدها بالوقود الخام.
وأشار أبكر إلى أن المحطة لم يتم تزويدها بالوقود منذ يومين في ظل استمرار إضراب عمال وموظفي القطاع 4 في شبوة.
وأطلق المسؤول في كهرباء عدن تحذيرات عاجلة من خروج كامل محطات التوليد في عدن عن الخدمة خلال الـ24 ساعة القادمة بسبب نفاد وقود الديزل.
وذكر نوار أبكر، أن محطات التوليد استقبلت خلال الساعات الماضية فقط كمية تقدر بألف طن من الوقود وهي كمية تكفي فقط ليوم واحد.
وبدأت ساعات الانقطاع الكهربائي عن منازل المواطنين بالارتفاع في ظل توقف أكثر من 50 ميجاوات عن الخدمة جراء نفاد الوقود.
وقال مواطنون في مديريات بالعاصمة عدن، إن ساعات الانقطاع ارتفعت ما بين 4 إلى 6 ساعات مقابل ساعتي تشغيل.
وأصدرت السلطات الحكومية توجيهات تأمين نحو 6 آلاف طن من وقود الديزل بصورة إسعافية من أجل ضمان التشغيل لعدة أيام، إلا أن مسؤول الإعلام في كهرباء عدن كشف إن الإجراءات المالية المتعلقة بشراء هذه الكمية ما زالت متعثرة.