قال مصدر مسؤول في وزارة الأشغال العامة والطرق ان من المآخذ والمخالفات التي وقع بها رئيس صندوق صيانة الطرق والتي يعتبرها مختصون بانها عبث واهدار للمال العام هو عدم تفعيل جميع أنواع الصيانة حيث يرى مراقبون بأن صيانة الطرق منظومة متكاملة يتم التدخل بها حسب حالة الطريق ومستوى ونوع الضرر وهو الأمر الذي يقلل من تكاليف الصيانة ويساعد في أطالة عمر الطرق حيث لم يعمل الصندوق خلال الفترة الماضية وفق خطط مدروسة وكان اعتماد المشاريع بشكل عشوائي ومتخبط لكسب ولائات بعيدا عن مهام الصندوق الأساسية ..
مضيف كما أن تهميش المؤسسة العامة للطرق والجسور وعدم تمكينها من القيام بدورها لما لها من أهمية من خلال خبرتها الطويلة وتواجدها الفعلي في كل المحافظات يعد السبب الرئيسي لفشل الصندوق باستيعاب الموارد المحصلة بحسابه عام 2022م وعلى العكس من ذلك يعمل صندوق صيانة الطرق بصنعاء والمؤسسة العامة هناك بتناغم كبير حيث يتم العمل هناك بشكل يومي في جميع المحافظات من خلال فروع ومراكز المؤسسة ...فبالاضافه إلى ما سبق يؤدي اضعاف المؤسسة إلى سيطرة واحتكار القطاع الخاص لقطاع المقاولات وبأسعار مرتفعة ..
واوضح المصدر قائلا: ومن أجل تغطية كل الاخفاقات التي رافقت عمل الصندوق عمل على اعتماد موازنة تشغيلية ضخمة مقدارها 13مليار بالسنة وكان نصيب الجانب الاعلامي منها 540مليون ريال ويلاحظ من التغطية الاعلامية لتلك للمشاريع التي يمولها الصندوق من خلال اعتماد التضخيم والتهويل الاعلامي ونشر إخبار وأعمال يومية وبكل الوسائل الاعلامية لغرض تظليل الرأي العام وتغطية الفشل والتخبط الذي وقع فيه صندوق الصيانة..
الجدير بالذكر ان وزير الاشغال المهندس سالم العبودي قام بإيقاف معين الماس وكلف اخر للقيام برئاسة صندوق صيانة الطرق وتنفيذ مشاريع الطرقات التي تحتاجها المحافظات المحررة
