أكد تقرير دولي أن الجفاف يهدد دول العالم في توفير المياه العذبة بسبب الإدارة غير المستدامة وتدهور النظام البيئي وتغيُّر المناخ، بالإضافة إلى ازدياد الطلب على المياه بزيادة السكان ونمو التصنيع والأنشطة البشرية الأخرى، مثل الزراعة التقليدية وتربية الثروة الحيوانية وإنتاج الطاقة.
وأوضح تقرير صدر مؤخراً عن معهد الموارد العالمية (WRI) في واشنطن، أن 4 مليارات شخص يتعرضون لظروف الإجهاد المائي (زيادة نسبة الطلب على المياه إلى نسبة الإمدادات المتجددة)، لمدة شهر واحد على الأقل في السنة.
وأشار التقرير إلى أن الدول العربية الأكثر تعرضاً للإجهاد المائي في المنطقة، هي: البحرين، الكويت، لبنان، عُمان، وقطر، بالإضافة إلى تونس، الإمارات، اليمن، العراق، مصر، ليبيا، الأردن، السعودية، وسوريا.
ويرجع الإجهاد المائي في هذه البلدان إلى انخفاض ما هو متاح من مياه بالمقارنة مع زيادة الطلب المائي لغايات الاستهلاك المنزلي والزراعي والصناعي، في ظل نقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه، وسياسات استخدام المياه غير المستدامة وغير العادلة، وزيادة التقلُّبات بسبب تغيُّر المناخ على إمدادات المياه المتاحة.
وتوقع التقرير أن يعيش جميع سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل إجهاد مائي مرتفع للغاية بحلول عام 2050.