قال معهد ستراتفور للدراسات الأمنية والمخابراتية، يوم الجمعة، إن هجمات الحوثيين على محافظة مأرب بأربعة صواريخ يوم الخميس الماضي، يشير إلى وضع اليمن الراهن ويعني فرص ضئيلة لتحقيق انفراج سياسي كبير.
ونقل المعهد الأمريكي عن تقارير قولها إنه في يوم 31 أغسطس/آب أطلق الحوثيون أربعة صواريخ بالقرب من مأرب، وضربت مخيمات اللاجئين دون التسبب في أضرار جسيمة أو سقوط ضحايا بين المدنيين.
وجاء الهجوم بينما كان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي يزور عدن لإظهار دعم مجلس التعاون للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ولإنهاء الحرب الأهلية.
وأضاف ستراتفور: الهجوم يشير إلى استمرار الخلافات بين الحكومة اليمنية والحوثيين يعني أن هناك فرصة ضئيلة لتحقيق انفراج سياسي كبير من شأنه أن ينهي الحرب الأهلية بشكل دائم. ومع ذلك، من الممكن أن تتقدم المفاوضات بشأن دفع الرواتب المدنية وتقاسم الإيرادات، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تعزيز الهدوء النسبي.
وانتهى وقف إطلاق النار في اليمن الذي بدأ في أبريل/نيسان 2022 في أكتوبر/تشرين الأول 2022، ومنذ ذلك الحين لم يستأنف أي من الطرفين العمليات الهجومية الكبرى. ومفاوضات السلام متوقفة حاليا جزئيا لأن الحوثيين يطالبون الحكومة بدفع رواتب الموظفين المدنيين لأولئك الذين يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقد رفضت الحكومة اليمنية هذا الطلب لأنها تعتقد أن الحوثيين لا ينفذون بالتزاماتهم في الاتفاقيات الأخرى التي تقودها الأمم المتحدة، مثل تسليم إيرادات ميناء الحديدة على البحر الأحمر كرواتب للموظفين.