كشفت مصادر حقوقية عن إنشاء مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، معسكرات خاصة بتجنيد المهاجرين الأفارقة الراغبين في الوصول إلى أراضي المملكة العربية السعودية.
وأفاد المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، بقيام ميليشيات الحوثي باستقطاب المهاجرين الأفارقة في عملية منظمة صوب معسكرين جرى استحداثهما مؤخرا في صعدة وحجة قرب الحدود السعودية من أجل استخدامهم في عمليات التهريب.
وقال الحميري، إن مليشيا الحوثي أنشأت مؤخرا معسكرين تدريبيين أحدهما في صعدة، وآخر قرب مزارع "الجـر" في حجة، لافتا إلى أن القيادات الحوثية قامت مؤخرا باستقطاب المئات من المهاجرين وتدربهم على مختلف الأسلحة تمهيدا لانخراطهم في عمليات تهريب الممنوعات إلى الأراضي السعودية.
وأشار إلى أن عصابات التهريب تستخدم من المناطق الحدودية المتاخمة للسعودية والواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية كنقاط رئيسية من أجل تهريب البشر والممنوعات من مخدرات وقات إلى أراضي المملكة بمعرفة ودراية كاملة من الحوثيين.
وأشار المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، إلى أن الميليشيات تقوم حالياً بعملية تزويد المهاجرين الأفارقة بالأسلحة تحت مبرر الدفاع عن أنفسهم ضد القوات السعودية في الحدود. حيث يتم إعطاء المهاجرين مبالغ مالية كبيرة إلى جانب الأسلحة مقابل إيصال شحنات التهريب إلى داخل أراضي المملكة.
وفي أبريل الماضي؛ كشفت مصادر حقوقية في صعدة لـ"نيوزيمن" معلومات عن قيام شبكات التهريب باستغلال التدفق الكبير للمهاجرين الأفارقة صوب الحدود السعودية من أجل إشراكهم في عمليات خطرة لتهريب الممنوعات تحت إشراف قيادات حوثية بارزة بالمحافظة.
وبحسب تقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مؤخرا، فإن عمليات تجنيد واستقطاب المهاجرين لشبكات التهريب تتم بدرجة أساسية في أماكن إيواء ومخيمات المهاجرين في صعدة؛ بينها منطقة الرقو الحدودية بين اليمن والسعودية، موضحة أن القيادات الحوثية تستغل المهاجرين ممن تقطعت بهم السبل في المناطق الحدودية لإجبارهم على الانصياع لمخططاتهم الإجرامية.
وأصبحت عمليات تهريب المخدرات والممنوعات عملية عابرة للحدود، حيث تعد اليمن نقطة توزيع رئيسية لمافيا المخدرات، يجري تهريب المخدرات عبر البحر من إيران ودول إفريقية محاذية لليمن من البحر الأحمر. قبل نقلها إلى الحدود اليمنية السعودية وتهريبها عبر شبكات منظمة صوب عدة دول خليجية.