كشفت مصادر صحفية أمريكية، مساء الثلاثاء، عن فشل المفاوضات بين السعودية ومليشيا الحوثي الإيرانية، نتيجة تعنت الأخيرة ببند الرواتب.
ونقل موقع “المونيتور” الامريكي، عن مصادر غربية، قولها إن المحادثات بين الحوثيين والسعوديين فشلت في تحقيق انفراجة نحو تحقيق السلام باليمن بسبب مطالبة الحوثيين استخدام عائدات النفط والغاز الحكومية لدفع الرواتب العامة في مناطقهم.
المراقبون والمحللون، رجحوا أن إنهاء الحرب في اليمن، سيتطلب إجراء محادثات سلام بين مختلف الفصائل اليمنية. وحثت الولايات المتحدة الأربعاء الماضي الحوثيين على التفاوض مع الحكومة اليمنية لوضع حد للحرب التي دامت لعقد تقريبا.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الذي عاد مؤخراً من رحلة إلى المنطقة، إن التسوية الدائمة يجب أن تعالج مخاوف مجموعة واسعة من اليمنيين.
واضاف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: “نحن وآخرون في المجتمع الدولي نحث الحوثيين بالذات على اغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة للجلوس مع الحكومة اليمنية لرسم مستقبل أكثر إشراقا لليمن”.
وتسببت الحرب في قتل مئات الآلاف من الأشخاص (سواء بشكل مباشر أو بسبب سوء التغذية والأمراض)، وقادت اليمن إلى حافة المجاعة وخلقت ما تصفه الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ولا يزال الوضع الإنساني في أفقر دولة في العالم العربي مأساويا للغاية. وتقول للأمم المتحدة، إن أكثر من 21 مليون شخص – حوالي ثلثي سكان اليمن – يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. وفي الوقت نفسه، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن فجوات التمويل قد تجبر وكالة الأمم المتحدة على تقليص مساعداتها الغذائية لليمنيين في الأشهر المقبلة.
من جانبه، قال مدير المناصرة والإعلام في منظمة أوكسفام الخيرية في اليمن، عبد الواسع محمد: “صحيح أن الهدنة نجحت في وقف إراقة الدماء، لكنها لم تفعل الكثير لتحسين الوضع الإنساني”.
واضاف محمد “يشعر اليمنيون الآن بالقلق أكثر من أي وقت مضى من أن الأطراف مهتمة فقط بمصالحها الخاصة (..) ويخشى الناس أنه بدون تأمين السلام، هناك احتمال كبير أن يستأنف القتال وتفاقم الأوضاع سوءاً”.