توقع مدير عام مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، أسامة القصيبي، استمرار عملية تطهير المحافظات المحررة من الألغام الحوثية لعشر سنوات أخرى، كاشفا عن بدء "تدريب وتجهيز فرق يمنية تم الاستعانة بها من البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام" للقيام بعملية النزع قادمًا.
وذكر "القصيبي" أن الفرق التي سيتم تدريبها ستتولى مهمة نزع الألغام وسيتمثل دور "مسام" في التوجيه والإشراف على تلك الفرق.
وأضاف: "على المدى الطويل، اليمنيون هم من سيبقون في اليمن لمواصلة العمل بها".
وتوقع القصيبي ـ في إيجاز صحفي ـ أن يستغرق الوقت 10 سنوات أخرى لتطهير المحافظات المحررة من الألغام في حال "كان لديهم ما يكفي من التمويل والفرق والمعلومات".
وقال إن اليمن يواجه أزمة كبيرة فيما يتعلق بزراعة الألغام، وأن كمية الألغام المزروعة في اليمن، تستدعي عملاً أكثر جدية وصرامة من قبل المجتمع الدولي، خاصةً وأنه لا توجد أي مؤشرات تلوح في الأفق للحد من هذه المأساة. حد وصفه.
ووصف زراعة الألغام في اليمن بـ"الكارثة الإنسانية"، في ظل إصرار الجماعة الحوثية على استهداف الإنسان اليمني من خلال زراعة الألغام بكافة أشكالها وأحجامها في مختلف المناطق، ومن دون مراعاة لقواعد القانون الدولي الإنساني في هذا الشأن.
وأشار إلى أن مشروع "مسام" قام بإزالة أكثر من 400 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، منذُ بداية أعماله في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، وتنوعت بين "ألغام مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدبابات" إلى جانب عدد كبير من الذخائر غير المنفجرة، وعدد أكبر من العبوات الناسفة.