أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الأزمة الإنسانية في اليمن تتفاقم، وأن أكثر من 21 مليون يمني بحاجة للمساعدة العاجلة. وقال البرنامج في رسالة نشرها عبر خدمة «إكس»: إن 21.6 مليون يمني يعانون الفاقة ويحتاجون للمساعدة الإنسانية، في ظل حالة الجمود التي تعيشها البلاد منذ 8 سنوات.
من جهتها، نددت الحكومة اليمنية من تعمد جماعة «الحوثي» إفشال جهود التهدئة كافة، مشيرةً إلى أن وجود الجماعة في السواحل اليمنية يشكل تهديداً لأمن وسلامة إمدادات الطاقة العالمية، وأن التهديدات باستهداف خطوط الملاحة يكشف عدم اكتراث «الحوثيين» بالقوانين الدولية.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن «التهديدات التي أطلقها قيادات جماعة «الحوثي» باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، واعتبار البحر العربي والمحيط الهندي منطقة عمليات عسكرية، وتلويحها باختبار أسلحة جديدة في الجزر اليمنية، يكشف عن حقيقتها كجماعة إرهابية لا تكترث بجهود ودعوات التهدئة، والقوانين والمواثيق الدولية».
وأشار الإرياني، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إلى أن «هذه التصريحات تؤكد مصداقية التحذيرات التي أطلقت منذ وقت مبكر من استمرار سيطرة جماعة الحوثي على أجزاء من الشريط الساحلي اليمني، وتمركزها في موانئ مدينة الحديدة، على أمن وسلامة الملاحة الدولية، وإمدادات الطاقة العالمية».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، بإعلان موقف واضح من هذه التصريحات، والقيام بمسؤولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة التي تهدد بنسف فرص التهدئة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى الشروع في دعم الحكومة، وتثبيت الأمن والاستقرار في الأراضي اليمنية كافة، ووقف التهديد الذي تمثله جماعة «الحوثي» على خطوط الملاحة والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
إلى ذلك، أودى لغم «حوثي» بحياة طفل، فيما أصيب طفل آخر بانفجار لغم مماثل، أمس، جنوب الحديدة.
وأفادت مصادر محلية وحقوقية بأن طفلاً، يبلغ من العمر 10 أعوام، من أهالي منطقة «الجبلية» بمديرية «التحيتا» فارق الحياة بانفجار لغم مموه زرعته جماعة «الحوثي».
وفي مديرية «الدريهمي»، أُصيب طفل، يبلغ 12 عاماً، بانفجار لغم حوثي في منطقة «الشجن».
وتشكل حقول وشبكات الألغام «الحوثية» كابوساً يؤرق أهالي محافظة الحديدة، حيث لا يكاد يمر أسبوع من دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين. وفي سياق متصل، استهدفت جماعة الحوثي، أمس، منازل المدنيين في ريف مديرية «حيس» جنوب الحديدة.
وقالت مصادر محلية، إن الحوثيين قصفوا بقذائف المدفعية، قرية «المحرق» ما ألحق أضراراً بمنزلين، فيما أثارت الخوف والفزع في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال