قال معهد دول الخليج العربي ومقره واشنطن في تقريرا مطولا عن مستجدات الأوضاع في الجنوب ان استقلال الجنوب اليوم أصبح أكثر من مجرد “حلم”.
وأضاف المركز في تحليل كتبه جيريجوري جونسون وهو خبير سابق في لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة الخاصة باليمن بعنوان “تنامي المعركة على جنوب اليمن” أن الرئيس الزبيدي اتخذ خطوات متقدمة مؤخرا نحو استقلال الجنوب من خلال اطلاق الحوار الوطني الجنوبي وعقد اللقاء التشاوري في عدن في مايو الماضي الذي استمر أربعة أيام، وفي نهاية المؤتمر أعلن الرئيس الزبيدي عن هيكلة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بدلاً من نائب واحد، كما كان الحال في الماضي، عيّن الرئيس الزبيدي ثلاثة نواب للرئيس: هم اللواء البحسني والمحرمي واللواء أحمد سعيد بن بريك، البحسني والمحرمي عضوان أيضًا في مجلس القيادة الرئاسي، مما يعني أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح اليوم يضم عددًا كبيرًا من الأعضاء في مجلس القيادة الرئاسي.
وبحسب جونسون فقد اصطاد الرئيس الزبيدي عصفورين بحجر في تعيين البحسني والمحرمي نائبين له، فقد كسب بذلك حليفا قويا في محافظة حضرموت الغنية بالنفط والغاز وسيلعب البحسني دورا مهما في مساعي الاستقلال التي يناضل من اجلها المجلس الانتقالي، في الوقت نفسه نجاح الرئيس الزبيدي في ضم المحرمي الى المجلس الانتقالي يمثل بعدا مهما، فالرجل الذي يقود الوية العمالقة سيلعب دورا مهما في مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لاستقلال الجنوب.
وأضاف جونسون ” واصل الرئيس الزبيدي حشد الجهود في حضرموت، ووضع أسس الاستقلال، من خلال تسمية صالح القعيطي، نجل آخر سلاطين السلطنة القعيطية في حضرموت، مستشارًا وممثلًا خاصًا للشؤون الخارجية.
وقال كاتب التقرير: لقد كان الرئيس الزبيدي واضحًا منذ اللحظة الاولى لتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017 أنه لن يقبل بأقل من دولة جنوبية مستقلة، وعلى الرغم ان تحقيق استقلال الجنوب بدأ مستحيلا خلال السنوات الخمس الماضية نظرا للمواجهات مع الحوثيين لكن الآن بعد أن اقتربت الحرب ضد الحوثيين من نهايتها، يقوم الرئيس الزبيدي بترتيب رقعة الشطرنج وصنع الحلفاء في معركته لتحقيق استقلال الجنوب.