الرئيسية > اخبار محلية > انتقالي حضرموت يتبنى قيادة التحركات السلمية لرفض سياسة التجويع

انتقالي حضرموت يتبنى قيادة التحركات السلمية لرفض سياسة التجويع

عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت اجتماعها الدوري الفصلي الثاني، بمدينة المكلا، اليوم السبت برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس، وبرئاسة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي وتحت شعار حضرموت ترفض تفريخ المكونات.

 

 

وأكد المحمدي في كلمته الافتتاحية للدورة، التي حضرها نائبه علي صالح الهميمي، وشارك في جلستها الافتتاحية رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب سالم مبارك بن سميدع، وعدد من أعضاء الجمعية الوطنية، على أهمية انعقاد هذه الدورة التي تأتي في ظروف عصيبة يمر بها شعبنا في حضرموت ومختلف محافظات جنوبنا الحبيب، بسبب حرب التجويع وحرب الخدمات، مطالبا المجتمعين بتبني مطالب المواطنين وقيادة تحركاتهم السلمية الرافضة لفساد الحكومة وفشلها والمطالبة بإقالتها.

 

 

وأكد أن الانتقالي لن يهادن المسؤولين الفاشلين الفاسدين الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الحال من السوء، داعيا القيادة المحلية إلى تبني مطالب المواطنين وقيادة تحركاتهم السلمية الرافضة للتجويع وتدهور الخدمات.

 

 

وبارك المحمدي الانتفاضة الشعبية التي شهدتها ست من مديريات المحافظة في ذكرى ٧/٧ الأليمة، رفضا لتفريخ المكونات والمطالبة باخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، مجددا العهد على مواصلة النضال حتى تحرير كل شبر من حضرموت ونشر قوات النخبة الحضرمية على كل ربوع المحافظة.

 

 

وأشار إلى أن انتفاضات يوم الأرض مثلت تجسيدا واقعيا للعزيمة والإرادة الصلبة التي يتحلى بها أبناء حضرموت في مواصلة النضال، رغم الحرب الإعلامية والاقتصادية التي تشن عليهم، في محاولة لاختطاف إرادتهم ولتيئيسهم من جدوى نضالهم في استعادة دولتهم الجنوبية.. لافتا إلى أن تلك الفعاليات الحاشدة والمتزامنة، أثبتت للقاصي والداني أن أبناء حضرموت، أذكى من المؤامرات، وأصلب عودا من الحرب التجويعية، وأكثر ثباتا على عهدهم ووفائهم لدماء شهدائهم..

 

 

وأكد أن الوعي السياسي العالي الذي يتمتع به أبناء المحافظة كفيل بافشال المؤامرات، ولن يسمح لأحزاب الخراب، شركاء ٧يوليو بالعودة إلى السلطة،

وأشار إلى أن تفريخ المكونات، ماهو إلا جزء يسير من مؤامرة متكاملة، تحيكها القوى اليمنية الناهبة لثروات المحافظة، تحت عنوان وشعار ، المحافظة على الوحدة اليمنية، في حين أنهم يسعون إلى خلخلة وحدة الصف الحضرمي، وضرب مكوناته، الجامع والحلف، التي اتفق عامة الحضارم على تشكيلها، ثم سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي، لكي يتسنى لهم الانفراد بها، وضمها إلى دويلتهم البديلة عن دولتهم التي تركوها للحوثي.

 

 

وذكر المحمدي أن الهيئة التنفيذية حريصة على بناء علاقات جيدة مع قيادة السلطة المحلية، حفاظا على أمن واستقرار حضرموت وتحقيقا لتطلعات أبنائها في تحرير واديهم.

 

 

وعبر عن أسفه لتغير موقف قيادة السلطة المحلية من قضايا شعبها المصيرية وانحيازها إلى مشاريع الوهم والسراب، التي يقف ورائها ويروج لها حلفاء ٧/٧ والتي ترمي إلى جر حضرموت من جديد إلى التبعية اليمنية، وإعاقة تطلعات شعبنا وإفشال جهوده في استعادة دولته.

 

 

وناقشت الدورة التي أثريت بمداخلات الاعضاء، التقرير التنظيمي عن أداء الهيئة التنفيذية بالمحافظة والهيئات والقيادات المحلية بالمديريات، استعرض فيه مدير الإدارة التنظيمية عمر بن خبران، النشاطات المنفذة وغير المنفذة خلال الفصل الثاني من العام الجاري، بالاضافة إلى تقرير عن نشاطات الإدارة الاجتماعية قدمه مدير الإدارة أحمد حسين اليهري.

 

 

وحيت الدورة في بيانها الختامي جماهير المحافظة على مشاركتهم وانتفاضتهم الكبرى في ذكرى يوم الأرض، معبرة عن ادانتها واستنكارها للاعتداء الهمجي الذي طال المشاركين في مهرجان سيئون..

 

 

وجددت العهد على مواصلة النضال حتى تحرير كامل التراب الحضرمي، مؤكدة بأن أبناء حضرموت الذين يناضلون من أجل تطهير الوادي من الاحتلال اليمني، لن يسمحوا بعودة العفافشة والأخونجية إلى الساحل.

 

 

وطالب البيان قيادة السلطة المحلية بدعم خيارات السواد الأعظم من شعبها وعدم الانحياز إلى مشاريع وإجندات حلفاء غزو الجنوب.

 

 

وباركت الدورة مخرجات لقاء وجهاء ومشايخ المديريات الغربية، الذي احتضنته مدينة حريضة الأسبوع الماضي..

 

وشددت التوصيات على أهمية التقييم الذاتي لأداء القيادة المحلية بالمحافظة والقيادات بالمديريات، مؤكدة إن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الجميع والظروف العصيبة التي يمر بها جنوبنا، تلزمنا بتقييم أنفسنا وعملنا، والاعتراف بالأخطاء والتقصير، والعمل الفوري على إصلاحها.

 

وشهدت الدورة تكريم المناضل سعيد كرامة باشيغوان، الذي تعرض لاعتداء همجي في فعالية يوم الأرض بسيئون من قبل بلاطجة الإخوان، بدرع يوم الأرض، واصفة ذلك الاعتداء بالآثم، الذي يظهر الحقد والعنصرية التي تحملها تلك العناصر المحسوبة على حضرموت.