بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين الأخوة آباء وذوي الشهداء الأخوة المناضلون والمشاركون في هذه الفعالية ، التي استطعتم بإرادتكم الصلبة تحويلها من مناسبة سوداء إلى يوم للاحتفاء بالأرض..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي بداية أن أنقل لكم تحيات قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي.
ياجماهيرنا المناضلة الوفية لقيمها ومبادئها وأهدافها السامية، في استكمال تحرير أرضها وإقامة دولتها المدنية الفيدرالية.. إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحتفي بيوم الأرض في قلب مدينة المكلا، وفي هذا الحي الذي يحمل اسم أول شهداء النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني، الشهيد خالد بن هامل، الذي بفضل تضحياته وتضحيات رفاقه الشهداء تحقق للجنوب استقلاله المجيد الناجز والمتوج بقيام دولتنا الجنوبية الفتية الممتدة من أطراف المهرة حتى مضيق باب المندب، وإننا، بإذن الله سائرون على دربهم، ودرب مناضلي الثورة الجنوبية السلمية ضد الاحتلال اليمني الأكثر سوءا.. ولن نحيد قيد أنملة عن هدفنا في استكمال تحرير وادينا، وطرد قوات المنطقة الأولى، وبناء دولتنا الفيدرالية المدنية.
أيها الإخوة الكرام.. إننا ندرك تمام الإدراك أن كل نجاح وكل إنجاز يحققه المجلس الانتقالي لشعب الجنوب، سيواجه بهجمة من أعداء القضية الجنوبية، المستفيدون من وحدة الفيد المعمدة بالدم.. وحين اصطدمت مؤامراتهم بصخرة الصمود الجنوبي في العاصمة عدن، كرسوا كل جهودهم المؤامراتية على حضرموت، ظنا منهم أنها الحلقة الأضعف في المشروع الجنوبي..
وما دغدغة عواطف البسطاء من أبناء حضرموت، بالإدارة الذاتية، وتفريخ المكونات، إلا جزءا يسيرا من تلك المؤامرات، التي يسعون من خلال الترويج لها، إلى خلخلة وحدة الصف الحضرمي، وضرب مكوناته، الجامع والحلف، التي اتفق عامة الحضارم على تشكيلها، ثم سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي، لكي يتسنى لهم الانفراد بها، وضمها إلى دويلتهم البديلة عن دولتهم التي تركوها للحوثي.
لكن نقولها لهم وبالفم المليان.. فاتكم القطار.. فأنتم اليوم تلعبون في الوقت بدل الضائع، وخارج ملعبكم.. فحضرموت بات لديها قوة عسكرية وأمنية، وفيها رجال قادرون على إخراجكم منها منكسي الرؤوس.
ونقول للمغرر بهم من أبناء جلدتنا، أن أهلكم عانوا الكثير من هذا الاحتلال الهمجي، ويحق لهم اليوم أن يقطفوا ثمار نضالهم وتضحياتهم، فلا تقفوا في طريقهم.. وأيدينا ممدودة إليكم، وصدورنا مفتوحة لتقبلكم شركاء في بناء بلدنا حضرموت، قاطرة المشروع الجنوبي.. فعودوا إلى رشدكم، وتخلوا عن مصالحكم الأنانية الضيقة..
أيها المواطنون يا أبناء حضرموت الخير والسلام إننا نستغل مناسبة ٧ يوليو الأسود لنذكر أنفسنا بما عانيناه على يد الغزاة المنتصرين، الذين استباحوا أرض حضرموت وثرواتها واعتبروها غنيمة حرب، والى اليوم لايزالون يستبيحون وادينا الحبيب ويسومون أبناءه سوء العذاب.. بل أنهم، وبسبب تشرذمنا، نراهم يتمادون ويتطلعون لإعادة سيطرتهم على الساحل، ومع الأسف هناك من المسؤولين من لايدرك هذا الخطر، أو يتغاضى عنه ظنا منه أنهم سيدعمونه في تعزيز مكانته وسلطته، أو نكاية في مسؤول آخر يعتقد أنه يحد من صلاحياته، بينما هو يفضل أن يعطي صلاحياته للغريب ولايتلقى التوجيهات من حضرمي مثله.. فبمثل هذه العقليات ستضيع علينا جهود سبع سنوات من البناء في حضرموت التي نريد أن يكون قرارها في أيدي أبنائها، وسيضيع علينا أهم مكسب حققناه في تاريخ حضرموت الحديث، أن أصبح لحضرموت قوة تحميها، قوات النخبة الحضرمية. طبعا، المناضلون والشرفاء لن يصمتوا عن هذا العبث، ولن يسمحوا بعودة العفافشة والأخونجية إلى الساحل..
فكونوا يدا واحدة، لأنهم، يعلمون علم اليقين، أننا إذا ماوحدنا صفوفنا فإننا قادرون على إفشال مؤامراتهم وقلب الطاولة على وجوههم.. وهذا مانبشركم به. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته