أقنعة تسقط.. وحقائق تتكشف، عن تنظيم الإخوان الإرهابي على ألسنة قادته، الذين “يؤكدون عمالتهم ولا يخجلون من بيع أوطانهم”.
آخرها ما كشفه الإعلامي التابع للإخوان “حسام الغمري”، عن اعتراف صريح من الراحل إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان، في اجتماع مع قيادات الإخوان حضره هو نفسه بـ”علاقة التنظيم بالمخابرات البريطانية”، وأكد أنه “يقدم كل المعلومات لهم عندما يستدعونه”.
وفي شهادته على تجربته مع الإخوان في إسطنبول التي نشرها خلال فيديو بثه على صفحته، مساء الأحد، قال الغمري: “إن الاعتراف جاء خلال اجتماع عقده قادة الجماعة في إسطنبول قبل سنوات حضره إبراهيم منير نائب المرشد العام للإخوان، ومحمود حسين الأمين العام، آنذاك، قبل أن تتفاقم الخلافات بينهما وتحدث الانشقاقات”.
اعتراف واضح ويعبر الغمري عن صدمته إزاء موقف القيادات الإخوانية إذ كشف “منير” للحاضرين عن نيته تقديم هذه التفاصيل للمخابرات البريطانية، مؤكدًا على تعاونه مع هذه الأجهزة التي تستدعيه بشكل متكرر لاستجوابه والحصول على معلومات منه أو تكليفه ببعض المهام.
وتابع الغمري، أن “منير صدمه بهذا التصريح متسائلاً عن طبيعة المعلومات التي قدمها منير للمخابرات الغربية عن مصر والإخوان”.
ولفت إلى أن “كل الدلائل تشير إلى أن قادة الإخوان يتلقون التعليمات من أجهزة مخابرات الدول التي يقيمون فيها”.
عمالة قديمة وحول علاقة المخابرات البريطانية بالإخوان يرى هشام النجار الكاتب والباحث في الإسلام السياسي، أن “علاقة الإخوان بأجهزة المخابرات البريطانية أمر ثابت”.
وفي حديث لـ”العين الإخبارية” يرى النجار أن “رعاية بريطانيا للإخوان موثقة في أكثر من كتاب ودراسة غربية وعربية”.
وتابع: “هناك شواهد كثيرة لوجود علاقة مريبة بين المؤسس حسن البنا وبريطانيا، منها تقديم رئيس شركة قناة السويس الإنجليزي مبلغ ٥٠٠ جنيه مصري تبرعا للإخوان عام ١٩٣٠،وهو مبلغ كبير للغاية وقتها”.
أداة لتقسيم المجتمع ويشير النجار إلى الغرض من رعايتهم للإخوان بقوله: “لم تكن رعاية بريطانيا للإخوان إلا أداة لتنفيذ أغراضها في تقسيم المجتمع وتشتيت جهوده في النهضة والتنمية، فدعموا جماعة الإخوان ومهدوا لها الطريق لتكون هيئة موازية للأزهر تقدم خطابًا مليئا بالكراهية، بدلاً من خطاب الشيوخ الرسميين الذي كان يتسم بالتسامح والاستنارة”.
ويستطرد النجار قائلًا: “بالفعل نجحت بريطانيا في هذا الشق بشكل كبير وبعد البنا استطاعت أمريكا استلام قيادة الجماعة وتوجيهها لإعاقة مشروع الرئيس جمال عبد الناصر النهضوي”.
وأوضح أن “علاقة سعيد رمضان بالمخابرات الأمريكية والبريطانية واضحة وكاشفة لدور الجماعة المخرب في المنطقة، وفي مراحل عمر الجماعة تظل الجماعة أداة في يد المخابرات الغربية”.
ويحلل النجار المعلومات التي كشفها الغمري قائلًا: “من الواضح أن تاريخ الاجتماع الذي يتحدث عنه الغمري والذي حضره ٨ من قيادات الإخوان المصريين يقع في الفترة ما بين عامي ٢٠١٦ او ٢٠١٧”.