دعا الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المجتمع الغربي بالقبول بالواقع الجديد على الأرض في اليمن.
ونصح بتصميم المحادثات المُخطط لها حول مستقبل البلاد، وتشكيلها على أساس الواقع الجديد على الأرض، والاتفاق على إطار خاص لقضية الجنوب ومناقشتها بشكل منفصل في مقدمة المحادثات.
وشدد على أمان الممرات البحرية والموانئ وحقول النفط في الجنوب، تحت سيطرة أبناء الجنوب ضمن الدولة الجنوبية القادمة، والتزامها بالقانون الدولي وحرية الملاحة البحرية، المنظمة من الأمم المتحدة، محذرا من أن البديل للجنوبيين ليس سوى مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وعبر عن استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي، لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة، لاستفتاء شعب الجنوب على الاستقلال، يلبي معايير النزاهة ويتجاوب مع القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، ويضمن التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب.
ونبه إلى النظام السياسي والاجتماعي القائم في دولة الجنوب السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، عقب الاستقلال الوطني 1967، وللعام 1990م، مؤكدا أنها دولة لها مزاياها وعيوبها.
واعتبر الرئيس الزُبيدي أن من مزاياها عدم وجود شخص واحد يحتاج إلى المتطلبات الأساسية، إضافة لاحترام الدولة لحقوق الإنسان، اتسمت بالاعتدال الديني والسياسي والانفتاح المدني.
وقال إننا: "اعتدنا أن نُصنف على أننا اشتراكيون متطرفون، لكننا في الأساس مدنيون منفتحون، ووطنيون معتدلون، فلسنا إسلاميين متطرفين، ولا علمانيين، نحن وسطيون، كما إننا لا نحتضن أي حركة سياسية دينية".
وشدد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الكيان الأكثر تنظيماً في محافظات الجنوب الثمان، على رأسها العاصمة عدن، إضافة للقوات المسلحة الجنوبية القادرة على محاربة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ونفى مزاعم تعيين العميد أبو زرعة المحرمي، واللواء فرج البحسني عضوي مجلس القيادة الرئاسي، نائبين لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لانتزاع السلطة، مؤكدا أن الخطوة تهدف لتعزيز تماسك الجنوب والاستعداد لأي هجمات للمليشيا الإيرانية، في ظل تعزيز صفوفها بشكل يومي، واستباقا لعودة الحوثيين لاستهداف الجنوب في أي وقت.
ورأى الرئيس الزُبيدي أن الوقت حان لتغييرها، لعجزها وانعدام قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية المطلوبة للمواطنين، واصفا أن من الخطأ عدم وجود أي امرأة في قوامها.
وعبر عن أسفه لتلاشي الاهتمام الدولي بالأزمة الإنسانية في اليمن منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن اليمن بحاجة إلى اهتمام العالم أكثر من أي وقت مضى، في ظل انهيار قيمة العملة المحلية، والفقر، وانتشار الأمراض والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وانهيار الخدمات.