أعلنت وسائل إعلام حوثية إتمام عملية تبادل هي الثالثة من نوعها لجثث قتلى حرب بين الحوثيين والجيش السعودي شملت 64 جثمانا، في أحدث مؤشر على إحراز تقدم في المحادثات لإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات.
وأظهر مقطع مصور وتعليق لقناة المسيرة يوم الأربعاء أنه تم تبادل الجثامين على الحدود السعودية اليمنية حيث التقت وفود من الجانبين بعد أسابيع من المفاوضات في السعودية.
ولم يتضح على نحو دقيق متى جرت عملية التبادل.
وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 2015 في مواجهة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي أطاحت بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من صنعاء في عام 2014.
ودمر الصراع الاقتصاد اليمني، وزج بالملايين في براثن الجوع وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف، لكن المحادثات لإنهائه تقدمت منذ اتفاق الرياض وإيران في مارس آذار على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وتسلم الوفد السعودي ستة جثامين لجنوده، فيما استقبل الجانب الحوثي 58 جثمانا. وأظهر مقطع مصور تبادل أكياس الجثامين بين الشاحنات.
ولم ترد أي تقارير عن تبادل جثث قتلى الحرب في وسائل الإعلام السعودية، كما لم ترد الحكومة السعودية بعد على طلب للتعليق.
وفي مؤشر آخر على تحسن العلاقات قالت السعودية الأسبوع الماضي إنها ستسمح للخطوط الجوية اليمنية بنقل ركاب إلى المملكة لأداء فريضة الحج من صنعاء للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في عام 2015.
وغادر وفد يضم قيادات بارزة في جماعة الحوثي اليمنية مطار صنعاء الدولي يوم الاثنين متوجها إلى السعودية لأداء فريضة الحج.
وذكرت وكالة أنباء (سبأنت) التي يديرها الحوثيون في صنعاء أن الوفد من وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة التابعة للجماعة يضم نائب وزير الإرشاد فؤاد ناجي واللواء يحيى الرزامي رئيس لجنة التفاوض العسكرية التابعة لحكومة صنعاء وعددا من الشخصيات الاجتماعية والقبلية.
وسافر الوفد ضمن المجموعة الثانية من الحجاج اليمنيين الذين يتوجهون من مطار صنعاء إلى مدينة جدة السعودية وبلغ عددها 180 شخصا.
وكان قد سافر في الرحلة الأولى يوم السبت 273 شخصا بموجب تسهيل من السلطات السعودية لتنفيذ هذه الرحلات المباشرة المخصصة لنقل الحجاج اليمنيين لأداء فريضة الحج. ويسيطر التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي اليمني منذ عام 2015، ومنذ مايو أيار 2022 كان يتم تسيير رحلة تجارية واحدة فقط في الأسبوع من صنعاء إلى عمان في الأردن.