دعا خبراء الأمم المتحدة إلى الإفراج العاجل عن 17 بهائياً اختطفتهم مليشيا الحوثي الإرهابية الشهر الماضي.
وأعرب خبراء الأمم المتحدة في بيان، عن قلقهم البالغ بشأن مصير 17 بهائياً اختفوا على يد مليشيا الحوثي في صنعاء قبل أربعة أسابيع، ولا يزال مكانهم مجهولاً.
وأضاف البيان: "نحن قلقون من أن الأشخاص المختفين معرضون لخطر التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى، وبالنظر إلى السجل الماضي، قد يواجهون حتى أحكام الإعدام فيما يتعلق بالممارسة المشروعة لحقوقهم".
وشدد الخبراء على إطلاق سراحهم فوراً والامتناع عن أي إجراء آخر قد يعرض سلامتهم الجسدية والنفسية للخطر، مؤكدين أن اختطاف هؤلاء الأفراد وإخفاء مصيرهم وأماكن وجودهم، أعمال ترقى إلى الإخفاء القسري.
وكانت مجموعة مؤلفة من 17 بهائياً اجتمعوا، في 23 مايو 2023، بشكل سلمي في مسكن خاص لانتخاب الهيئة الوطنية الحاكمة للمجتمع الديني، عندما اقتحم مسلحون من مليشيا الحوثي يرتدون أقنعةً المكان ثم اختطفوا البهائيين السبعة عشر ونقلوهم إلى مكان مجهول بنية محاكمتهم.
وأكد البيان أنه لم يُفرج عن أحدهم منذ ذلك الحين، بينما لا يزال مصيرهم ومكانهم مجهولين، بمن فيهم خمس نساء.
وتحدث البيان عن اضطهاد مستهدف للأقليات الدينية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مشيراً إلى أنه في مناسبات مختلفة، تعرض البهائيون وأعضاء الأقليات الدينية الأخرى للاعتقال والتعذيب وسوء المعاملة من قِبل الحوثيين، وهو انتهاك لحقوقهم في حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وحُكم على بعضهم بالإعدام للتمسك بدينهم في إجراءات قضائية لم تفِ بضمانات المحاكمة العادلة.
وأكد خبراء الأمم المتحدة أن الانتهاكات ضد الأقليات الدينية أو العقائدية تتفاقم، بسبب خطاب الكراهية الذي قد يصل إلى حد التحريض على الكراهية والعداء والتمييز على أساس الدين أو المعتقد.
وفي 2 2 يونيو 2023، خلال خطبة الجمعة، شن مفتي المليشيا الحوثية في العاصمة المختطفة صنعاء هجوماً لفظياً عنيفاً على البهائيين في اليمن.
وأوضح بيان خبراء الأمم المتحدة أن خطاب الكراهية والتحريض على الكراهية والعداء والتمييز ضد الأقليات الدينية يهدف إلى دق إسفين في المجتمع، وهو أمر مقلق بشكل خاص، كما تهدد مثل هذه التعبيرات حياة وسلامة المجتمع البهائي بأكمله، فضلاً عن الأقليات الدينية أو العقائدية الأخرى الموجودة في البلاد.