الرئيسية > اخبار محلية > هجوم مسلح.. تغطية إعلامية تفضح العلاقة المشبوهة بين الإخوان والقاعدة

هجوم مسلح.. تغطية إعلامية تفضح العلاقة المشبوهة بين الإخوان والقاعدة

أثارت التغطية الإعلامية من قبل وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان للهجوم الذي شنته عناصر القاعدة، فجر الأحد، في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة، الاتهامات من جديد بالعلاقة المشبوهة بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية.

 

وقتل جنديان وأصيب عدد آخر بجراح إثر هجوم إرهابي مزدوج شنه عناصر تنظيم القاعدة على حاجز تفتيش تابع لقوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.

 

حيث أقدمت عناصر القاعدة على تفجير سيارة مفخخة بالقرب من الحاجز الأمني، تبعه شن هجوم بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي ضد القوة المتمركزة في الحاجز التي تمكنت من الرد على الهجوم والاشتباك مع العناصر الإرهابية المهاجمة وقتل أحد الإرهابيين وأسر اثنين آخرين.

 

وعلى عكس الرواية الرسمية التي قدمتها وزارة الداخلية وإعلام سلطة شبوة للحادثة ووصفها بالهجوم الإرهابي، تناولت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الحادثة بصيغة مختلفة، برز فيها محاولة التشكيك بكونها هجوماً إرهابياً.

 

حيث أصرت وسائل الإعلام الإخوانية على وصف الحادثة بأنها "هجوم مسلح"، من قبل مسلحين "يعتقد بأنهم من عناصر القاعدة"، وعدم الإشارة إلى تفاصيل الهجوم وما سبقه من تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري.

وكان لافتاً إبراز وسائل الإعلام الإخوانية للخسائر التي لحقت بقوات دفاع شبوة في الهجوم، دون الإشارة إلى تمكنها من التصدي للعناصر المهاجمة وقتل وأسر عدد منها، وهو ما أجبرها على الفرار، في حين زعم إعلام الإخوان تمكنها من السيطرة على الحاجز الأمني.

 

هذه التغطية الإخوانية لهجوم شبوة أثارت سخرية لدى نشطاء جنوبيين من محاولة الجماعة إسناد التنظيمات الإرهابية إعلاميا، بصورة واضحة تؤكد على حقيقة العلاقة المشبوهة بين الطرفين في اليمن.

 

واستدل النشطاء الجنوبيون بالإصدار المرئي الذي بثه تنظيم القاعدة في اليمن قبل 24 ساعة من هجوم شبوة تحت عنوان "حقيقة مرتزقة الإمارات" والذي جدد فيه التنظيم الإرهابي هجومه العنيف والحاد ضد القوات الجنوبية والتوعد بمهاجمتها مستقبلاً.

 

وكحال الإصدارات السابقة للتنظيم خلال السنوات الخمس الأخيرة، تبرز اللغة الإخوانية بشكل واضح في خطاب تنظيم القاعدة وحصره للهجوم ضد دولة الإمارات والقوى الحليفة لها على الأرض في المناطق المحررة، بذات المفردات والاتهامات التي تسوقها جماعة الإخوان.

 

وشن تنظيم القاعدة في الإصدار الأخير هجوماً عنيفاً ضد التشكيلات العسكرية المدعومة من قبل الإمارات وهي القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي كالأحزمة الأمنية وقوات النخبة الحضرمية ودفاع شبوة، بالإضافة إلى قوات حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح. 

 

اللافت في إصدار الأخير كان ظهور أحد قيادات تنظيم القاعدة وهو يدين بشدة حادثة مقتل القيادي البارز في حزب الإصلاح بشبوة (إخوان اليمن) عبدالله الباني، الذي قتل عقب صلاة عيد الفطر الماضي في مديرية بيحان، بالتزامن مع أنباء غير مؤكدة تفيد بأن تنظيم القاعدة أطلق على الهجوم الأخير في المصينعة بـ"غزوة الباني".