يعد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مختلف الرؤى والتصورات بشأن الحلول في ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية – العُمانية، وذلك بعدما اختتم لقاءات متعددة ومكثفة في الرياض ومسقط مع الأطراف اليمنية وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأفاد مكتب غروندبرغ بأن الجهود تهدف إلى تحقيق التوافق حول تدابير لتحسين ظروف المعيشة ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وبدء عملية جامعة برعاية الأمم المتحدة للانتقال لسلام مستدام.
وكان المبعوث الأممي زار مسقط الاثنين، والتقى مجموعة من كبار المسؤولين العمانيين، وكبير المفاوضين الحوثيين عبد السلام فليتة (المعروف بمحمد عبد السلام) وبحث سبل الدفع بجهود السلام الجارية.
وجاءت زيارة غروندبرغ عقب لقاءات متعددة عقدها المبعوث الأممي في الرياض مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وعضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي، ورئيس الوزراء معين عبد الملك، وكُرّست هذه اللقاءات – وفق بيان المبعوث – لبحث سبل تحقيق التوافق حول تدابير لتحسين ظروف المعيشة ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن وبدء عملية جامعة برعاية الأمم المتحدة للانتقال لسلام مستدام في البلاد.
غروندبرغ كان التقى أيضاً السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اليمن للتشاور حول طرق ضمان الدعم الإقليمي والدولي المتضافر لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة. كما التقى رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني.
وقال غروندبرغ: «رغم أن الأزمة اليمنية بالغة التعقيد فإن الأمم المتحدة عازمة على الوصول إلى الحلول والتسوية السياسية الشاملة بما يخدم الشعب اليمني ويحفظ دماء أبنائه وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه».
وبيّن غروندبرغ أن جميع القضايا ستُبحث، ولكن الأولويات ستعطى لترتيب المرحلة الأولى المعلن عنها ترتيباً كاملاً ودقيقاً بما يضمن الوصول إلى المرحلتين الثانية والثالثة بنجاح ومصداقية كاملة. كما أكد أنه متفائل بالدور السعودي والعُماني، ورأى أن صمود التهدئة حتى اليوم يعكس رغبة الأطراف اليمنية في الوصول إلى السلام الكامل الذي يستحقه اليمنيون بعد السنوات الطويلة من الحرب.