كشفت بيانات وزعتها الأمم المتحدة، أن اليمن استقبل نحو 12000 لاجئ صومالي شهرياً منذ بداية العام الجاري، بإجمالي نحو 47000، رغم ظروف الحرب، وتردي الأوضاع المعيشية للسكان الذين يعيش ٧٠% منهم على المساعدات المقدمة من المنظمات الأممية.
وحسب التقرير الأممي، فإن الصومال استقبل خلال نفس الفترة، ما مجموعه 35,461 لاجئاً وطالب لجوء مسجّلاً، معظمهم من أثيوبيا واليمن، منهم 23,701 أثيوبي، و10,166 يمنياً، بالإضافة إلى 1,594 من جنسيات أخرى.
سوء تغذية حاد في المقابل، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأنه مع استمرار تفاقم سوء التغذية الحاد في اليمن، تنذر التقديرات أنه خلال العام الجاري، سوف يعاني نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك ما يقرب من 100000 طفل من المحتمل أن يعانون من سوء التغذية الحاد.
كما تشير التقديرات إلى أن ما يصل لنحو ربع مليون امرأة حامل ومرضع سوف يعانين من سوء التغذية الحاد، في حين أن مستويات تقزّم الأطفال مرتفعة للغاية، حيث تتراوح من ٣٥.٩% في سهل أبين إلى ٦٤.٣% في الأراضي المنخفضة الجنوبية بالحديدة.
خطوات كبيرة وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، إن الأمم المتحدة وشركاءها خطوا خطوات كبيرة في دحر أسوأ حالة انعدام للأمن الغذائي العام الماضي، لكن هذه المكاسب لا تزال هشة ولا يزال 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وأضاف «نشكر الجهات المانحة السخية على الالتزامات التي تم التعهد بها حتى الآن، لكننا بحاجة إلى مزيد من الدعم للوصول إلى مستوى التمويل الذي تم تلقيه العام الماضي؛ للحفاظ على استجابة إنسانية متكاملة». موارد كافية وأكد المسؤول الأممي أنه من خلال الموارد الكافية، الوصول إلى ملايين اليمنيين عبر الدعم الغذائي، والتغذوي الضروري، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية الأساسية، والحماية والضروريات الأخرى، مع بناء قدرة الناس على الصمود، وإعداد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد لتحمل الصدمات المستقبلية.