تترقب الجماهير السعودية صفقة تاريخية وشيكة بقدوم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليرتدي قميص الهلال، في الموسم الجديد. ينتهي عقد ميسي مع باريس سان جيرمان في 30 حزيران/يونيو الجاري، ويستعد لظهوره الأخير مع الفريق الليلة أمام كليرمون، في ختام الدوري الفرنسي. وخلال الساعات الأخيرة بدأت التكهنات بشأن الوجهة القادمة للبرغوث، وتزايدت فرص الهلال على حساب إنتر ميامي الأمريكي وبرشلونة الإسباني. ويستعرض "كووورة" العوامل التي تدفع ميسي نحو مغامرة اللعب في الدوري السعودي، وخوض أول تجربة خارج الملاعب الأوروبية. حرب متبادلة يبقى كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي، أحد العوامل التي تغري ميسي بالموافقة على العرض الفلكي بالانضمام للهلال براتب سنوي يقال إنه يتجاوز 400 مليون يورو. الأمور المادية ليست وحدها التي تحرك قائد منتخب الأرجنتين الفائز بمونديال 2022، بل قد يدور في ذهنه أيضا منافسة رونالدو في ساحة جديدة بعيدة عن أوروبا. وانتصر ميسي على رونالدو في سباق الكرة الذهبية بحصوله على 7 مرات آخرها في 2021، مقابل 5 للنجم البرتغالي آخرها في 2017. تفوق الدون على النجم الأرجنتيني باعتلاء عرش الهداف التاريخي لدوري الأبطال، بينما هزم ميسي منافسه الأزلي على مستوى الدوري الإسباني وعدد من الأرقام القياسية على مستوى أوروبا. وقبل أشهر قليلة، وجه ميسي ضربة قوية لرونالدو في ملاعب قطر، عندما حقق حلمه الأكبر بالفوز بكأس العالم، بينما غادر النجم البرتغالي الدوحة باكيا بعد خسارة مؤلمة أمام المغرب في دور الثمانية. بخلاف هذه الضربات المتبادلة، لاحظ ميسي أن شعبيته في المملكة ضخمة للغاية، ومنحته انتصارا جديدا على رونالدو، الذي استفزته الجماهير السعودية بالهتاف لـ(ليو) في أكثر من مناسبة. طعنات غادرة يقف خوان لابورتا رئيس برشلونة، وتشافي هرنانديز المدير الفني للبرسا، في صفوف الشخصيات التي تدفع ميسي لتجاهل الفريق الكتالوني، والانتقال إلى الهلال.
وشعر ميسي بطعنة قوية عندما قرر لابورتا الاستغناء عنه في صيف 2021، ولم ينجح في تجديد عقده، رغم الوعود الكثيرة خلال حملته الانتخابية بالإبقاء على النجم الأرجنتيني.
وبعد عامين، كرر لابورتا وعدد من مسؤولي برشلونة نفس السيناريو، بالتصريح علانية برغبتهم في استعادة ميسي، ولكن بدا العجز واضحا في الوصول لهيكلة مالية مقنعة لرابطة الليجا لحسم الصفقة.
وبدأ الشك يتسلل إلى ميسي، مما قد يدفعه لقبول عرض الهلال، وحسم مستقبله في وقت مبكر بدلا من انتظار وعود غير مضمونة قد تتحول إلى طعنة غادرة جديدة.
ولم يختلف الأمر بالنسبة لتشافي، الذي أكد رغبته في عودة ميسي، ولكن المدير الفني لبرشلونة صدم النجم الأرجنتيني بعدم إقناع أقرب أصدقائه بالاستمرار، وهما سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا.
مشروع غامض أسس النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام مشروعا رياضيا برئاسته لإنتر ميامي الأمريكي، الذي يقال أنه قدم عرضا مغريا لميسي براتب سنوي 50 مليون يورو.
إلا أن مشروع بيكهام يبدو غير واضح، ولا يحفز دوافع ميسي الذي يبحث عن تحد رياضي، يبقيه جاهزا من الناحية البدنية والفنية للمشاركة في كوبا أمريكا 2024 وربما مونديال 2026.
أما الدوري السعودي، تزايدت شعبيته وقوته الفنية، ويجذب النجوم من مختلف أنحاء أوروبا، كما أن معدل التنافس كبير للغاية بدليل أن صفقة رونالدو لم تضمن للنصر لقب الدوري.
كما أن الأندية السعودية تشارك في محافل آسيوية وعالمية قوية مثل مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية بآخر نسختين، واستعداد السعودية لاستضافة النسخة القادمة من مونديال الأندية.
هذا الانتشار العالمي للكرة السعودية مع الانتصار التاريخي للأخضر على الأرجنتين في مونديال قطر، ربما يقنعان ميسي أنه سيكون في أجواء تجعله داخل دائرة الضوء واهتمام الصحف العالمية.