دعا صحفي يمني أبناء الشمال إلى عدم التدخل في خيار الجنوبيين وتوجيه انظارهم عن العدو الرئيسي لهم وهو الحوثي.
وقال الصحفي محمد عبدالله القادري : " علينا أن نحترم إرادتهم وليس هناك وحدة بالقوة".
وتابع القادري أحد الصحفيين اليمنيين الفارين من سجون الحوثي : "معالجة خطأ حرب 94 ليس بإرتكاب خطأ مثله ، وانما بحلول جذرية للقضية الجنوبية وانصاف أبناء الجنوب بالشكل الذي يرضيهم".
وأكد القادري ان " أي مهاجمة ضد أبناء الجنوب ليست إلا تأييد للحوثي حالياً ودفاع عن خطأ حرب 94 ، وتعقيد الأمور وتأجيج عداء بين أبناء الجنوب والشمال وتفريق لوحدة الصف ضد الحوثي وجعل أبناء الشمال يخسرون السند الكبير لنصرتهم ضد الحوثي وأيضاً نكران المعروف للجنوب الذي أآواهم واحتضنهم وهم مشردين فارين من جبروت الحوثي وطغيانه".
ودعا الصحفي اليمني القادري " أبناء الجنوب أن يظهروا في إعلامهم أن خلافهم هو مع القوى الشمالية وليس مع أبناء الشمال ، وعلى أبناء الشمال أن يجعلوا موقفهم مؤيداً لأبناء الجنوب ، مسانداً لقضيتهم ومحترماً لإرادة تقرير مصيرهم ، بل الواجب يحتم أن نكون مدافعين عن الجنوب والذود عنه وتقديم الروح فداءً له وصد أي هجوم حوثي يستهدفه".
وختم القادري مقالته : "نحن في الشمال عدونا الحوثي ، وما دام أن أبناء الجنوب لديهم موقف عدم التخلي عن تحرير الشمال من الحوثي ، فالواجب علينا أن نسعى نحو علاقة توحد القلوب وتعتبر الجنوب مكسب مسانداً لنا لا أن نعاديه من أجل مصلحة تلك القوى التي عجزت عن تحرير الشمال وكانت سبباً في ايجاد مظلومية الجنوب".