كشفت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة في اليمن، عن ترحيل سلطات الحدود العُمانية أكثر من 300 مهاجر إفريقي إلى محافظة المهرة اليمنية بعد منعهم من دخول أراضي السلطنة.
ووفقاً للمصفوفة الأممية فإن سلطات الحدود العُمانية رحلت 310 مهاجرين، منهم 305 إثيوبيين و5 صوماليين إلى منطقة حوف في محافظة المهرة الحدودية معها بعد محاولتهم الدخول إلى السلطنة، لكنها منعتهم من ذلك وأعادتهم إلى اليمن.
ويقطع المهاجرون الأفارقة رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر من بلدانهم للوصول إلى اليمن، قبل أن تنطلق رحلة أخرى على البر صوب دول الخليج من أجل البحث عن عمل وفرص تحسين ظروفهم المعيشية.
وأكدت مصفوفة النزوح زيادة أعداد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن خلال شهر أبريل الماضي. حيث تم تسجيل دخول 13,414 مهاجراً إفريقياً، بزيادة 157.4% عن ذات الشهر من العام 2022، الذي شهد دخول 5,212 مهاجرا فقط.
وأضاف تقرير المصفوفة إن ما نسبته 87% من إجمالي المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في أبريل الماضي، دخلوا عبر محافظة لحج، وبعدد 11,656 مهاجراً، فيما دخل 13% أو 1755 مهاجراً عن طريق محافظة شبوة، وإن كانت المحافظتان قد شهدتا انخفاضاً في تدفق المهاجرين خلال نفس الشهر مقارنة بشهر مارس 2023، وبنسبة 26% و59% على التوالي.
وأوضح أن ما نسبته 50% أو نصف المهاجرين الوافدين إلى اليمن في شهر أبريل 2023، كانوا من الذكور، بينما مثَّل الأطفال ما نسبته 37%، أما النساء فبلغن نسبة 13% من إجمالي الوافدين.
وأشار التقرير إلى أن 10% من الهجرات المسجلة في أبريل الماضي كانت بسبب الصراع، الذي لا يزال المحرك الأساسي لها منذ أغسطس 2022، في حين أن بقية النسبة كانت لدوافع اقتصادية، حيث يمر العديد من المهاجرين الأفارقة باليمن كمحطة للعبور إلى المملكة السعودية، بحثاً عن فرص عمل.
وأشارت المصفوفة إلى أن شهر أبريل 2023 شهد انخفاضاً في تدفق المهاجرين الأفارقة وبنسبة 33% مقارنة بشهر مارس 2023 الذي سجل دخول عدد قياسي بلغ 20,020 مهاجرا.
وأوضحت مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي أنها سجلت ما مجموعه 293 مهاجرا (273 ذكرا و20 أنثى) اختاروا العودة إلى القرن الإفريقي في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر القارب.