الرئيسية > اخبار محلية > صمت دولي.. 8 سنوات من تنكيل الحوثي بالصحفيين لحجب صوت الحقيقة

صمت دولي.. 8 سنوات من تنكيل الحوثي بالصحفيين لحجب صوت الحقيقة

رغم التذكير السنوي لليوم العالمي للصحافة المصادف 3 مايو والقوانين الدولية بالالتزام بحرية الصحافة، إلا أن مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، تواصل انتهاكاتها واستهدافها لصحفييّ اليمن للعام التاسع على التوالي من الحرب.

 

ودعا رواد التواصل اليمني، المجتمع الدولي والأممي لوقفة جادة تجاه جرائم ذراع إيران ضد الصحفيين والإعلامين التي راح ضحيتها العشرات منهم بين مُستهدف ومختطف حتى وصلت لحد أحكام الإعدام العلنية بتهم ملفقة كيدية.

 

عداء الحوثي لصوت الحقيقة بدأ مبكراً من تحريض علني جاء في خطاب ألقاه مطلع شهر سبتمبر لعام 2015 بداية الحرب قال فيه: "إن من فئة الإعلاميين من هم أكثر خطراً على هذا البلد من الخونة والمرتزقة الأمنيين المقاتلين".

 

كان هذا التحريض بوابة الانطلاقة لاستهداف شامل وأوامر بالقتل والخطف والسجن للصحفيين الذين فضحوا جرائم المليشيا ووثقوا تنكيلهم باليمنيين على المستوى المدني أو العسكري..

 

الحوثي يستهدف صوت الحقيقة 

في ديسمبر 2016، اغتالت ذراع إيران الصحفي محمد العبسي بدس السم له، حيث كان العبسي في تلك الفترة يعمل على تحقيق صحفي حول امتلاك قيادات من المليشيا شركات نفطية عملاقة يتم عبرها استيراد النفط، وكيف مثلت المبالغ الطائلة التي جنتها الشركات مورداً ضخماً لتلك القيادات ولأشخاص وردت أسماؤهم ضمن قائمة العقوبات الدولية.

 

وفي الثالث من ديسمبر 2017، اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية مبنى قناة وصحيفة “اليمن اليوم” واعتقلت العاملين فيهما، وشددت بعدها المليشيا المدعومة إيرانيا سيطرتها على الإعلام المرئي والمقروء، واعتقلت واغتالت عدداً من الصحفيين، وأغلقت الصحف والمواقع الإلكترونية ومارست سياسة الإرهاب ضد الصحفيين القاطنين في مناطق سيطرتها.

 

وفاقمت ذراع إيران من استهدافها للصحفيين حتى بلغت الذروة باستهداف صحفية وجنينها وزوجها في عدن بتفخيخ سيارتهم، طرق الاستهداف المعروفة لهذه المليشيا مطلع شهر نوفمبر من عام 2021.

 

وكان الصحفي محمود العتمي أحد أنشط إعلاميي محافظة الحديدة النازحين في عدن، تعرض لاستهداف حوثي أسفر عن مقتل الإعلامية رشا زوجة العتمي وجنينها، وإصابة زوجها إصابات بالغة، باستهداف سيارتهم بعبوة ناسفة وضعت أسفل خزان البنزين في السيارة لقتل أكبر عدد ممكن في محيطها أثناء الانفجار.

 

ويعد استهداف العتمي الثاني عقب اغتيال الإعلامي زياد الشرعبي الذي استشهد في تفجير دراجة نارية في المخا، مطلع عام 2019، وهو فني المونتاج في قناة أبوظبي بانفجار عبوة ناسفة في سوق مدينة المخا، والذي أدى أيضاً إلى إصابة الصحفي فيصل الذبحاني، مراسل قناة أبوظبي في اليمن.

 

وتلت تلك الحوادث حادثة اغتيال الصحفي صابر من مواليد الحديدة، بعبوة ناسفة زرعت بسيارته هو الآخر.

 

وتأتي اليمن في المرتبة الـ169 في مؤشر حرية الصحافة، كواحدة من أكثر البلدان خطرًا على الحريات الصحفية، كما تصنف كأحد أسوأ بيئات العمل الإعلامي حول العالم.

 

المذابح التي مارستها ذراع إيران على الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام، كانت العلامة الأبرز لمشروع هذه الجماعة المتخلف والإقصائي والمنهزم منذ اللحظة الأولى، وسط دعم وصمت دولي.