أكد وزير اليمني معمر الإرياني، أن إعلان جماعة «الحوثي» تنظيم معسكرات لمئات الآلاف من الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تحت غطاء المراكز الصيفية، يكشف موقفها الحقيقي من جهود التهدئة وإحلال السلام في وحذر الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، من تخطيط جماعة الحوثي لاستهداف مئات الآلاف من الأطفال، وغسل عقولهم بالأفكار المتطرفة وتعبئتهم بشعارات الكراهية، يؤكد استغلالها جهود إحلال السلام لكسب الوقت وتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوفها وبخاصة فئة الأطفال. وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي تواصل تسخير المؤسسات الواقعة ضمن سيطرتها، بما فيها المؤسسة التعليمية، وتوظيف حالة اللاحرب واللاسلم القائمة للمزيد من التغلغل وتكريس سيطرتها في مناطق تواجدها، وتفكيك السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، ونسف فرص العيش المشترك بين وحذر الإرياني الآباء والأمهات وأبناء القبائل في صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثي، من الزج بأبنائهم في هذه المراكز، وأخذ العظة والعبرة من عشرات الآلاف من الضحايا الأطفال الذين استدرجتهم الجماعة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء هذه الممارسات «الحوثية»، التي تتعارض مع متطلبات التهدئة، وخطوات بناء الثقة.
إلى ذلك، أفاد الجيش الوطني اليمني، أمس، بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، في معارك بمحافظة تعز المحاصرة، جنوب غربي البلاد.
وقالت قيادة محور تعز، في بيان «إن ثلاثة من عناصر جماعة الحوثي قتلوا وأصيب خمسة آخرون، بمواجهات مع قوات الجيش في منطقتي الجهيم وكلابة شرقي المدينة».
واندلعت اشتباكات مسلحة بين الجانبين، منذ مساء أمس الأول، إثر محاولة تسلل «الحوثيين» إلى مناطق سيطرة الجيش. وتسيطر قوات الجيش الوطني على معظم أجزاء مدينة تعز، فيما يسيطر الحوثيون على أطرافها ويفرضون عليها حصاراً مطبقاً منذ سنوات. وتأتي هذه الاشتباكات في ظل استمرار التحركات الدولية والأممية، لتعزيز مسار الهدنة في اليمن، نحو اتفاق سلام شامل، ينهى النزاع الذي تشهده البلاد منذ نحو تسع سنوات.