أعلن المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج، يوم أمس الجمعة أن نيويورك ستعيد ثلاث قطع أثرية بقيمة 725 ألف دولار إلى الشعب اليمني في إطار تحقيق جنائي مع جامع خاص مقره مانهاتن.
وتم الاستيلاء على الآثار - بما في ذلك كبش المرمر من القرن 5 قبل الميلاد ، والذي نهب خلال الحرب الأهلية اليمنية في عام 1994 - من شقة شيلبي وايت في مانهاتن ، عضو مجلس أمناء متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك.
ووفقا لوكالة "رويترز": قال براج إن التحقيق مع وايت الذي أجرته وحدة الاتجار بالآثار في مانهاتن "سمح لعشرات الآثار التي انتزعت من بلدانها الأصلية بالعودة أخيرا إلى ديارها". "هذه ليست سوى ثلاثة من حوالي 1000 قطعة أثرية قمنا بإعادتها إلى الوطن خلال الأشهر الماضية."
وفي سياق متصل قالت السفارة اليمنية في واشنطن إنها تسلمت ثلاث قطع اثرية يمنية بعد ان تمكنت السلطات الأمنية بمدينة نيويورك من ضبطها خلال شهري يناير وفبراير 2023.
وتشمل الآثار المستردة تمثالا للوعل اليماني يعود عمره للقرن الخامس قبل الميلاد وتمثالا لامرأة من حجر المرمر يعود عمره للقرن الثاني قبل الميلاد ، اضافة الى صحن أثري فضي يعود عمره للقرن الثالث ميلادي.
وفي حفل الاسترداد الذي عقد بمقر المدعي العام الأمريكي في نيويورك بحضور عدد من المسئولين الامريكيين، اشاد سفير اليمن محمد الحضرمي، بجهود السلطات الأمريكية في ضبط القطع الأثرية المنهوبة وإعادتها للحكومة اليمنية.
ولفت إلى أن التراث والأثار اليمنية لطالما تعرضت للكثير من السرقة والنهب جراء الانقلاب الحوثي الغاشم على الدولة ومؤسساتها، مشيرا إلى أن عددا من المتاحف اليمنية قد تعرضت للسطو سابقا من قبل المنظمات الارهابية وأن السلطات اليمنية تعمل كل ما بوسعها للحد من تهريب ونهب الآثار.
وأوضح أن الحكومة اليمنية ونظرا للأوضاع الحالية بسبب الانقلاب الحوثي ومن أجل الترويج للتراث اليمني في الأوساط الامريكية فقد قررت اضافة هذه الآثار للآثار المعارة سابقا لمتحف السميثسونيان الشهير في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن.
وسيتم عرض القطع اليمنية مؤقتا في معهد سميثسونيان في واشنطن حتى تتمكن السلطات اليمنية من إعادتها بأمان إلى الوطن.