الرئيسية > اخبار محلية > دعوة أممية للمساهمة بـ«خطة طوارئ» لإنقاذ صافر

دعوة أممية للمساهمة بـ«خطة طوارئ» لإنقاذ صافر

دعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى المساهمة العاجلة في توفير معدات لتنفيذ «خطة طوارئ» لمنع انسكاب النفط من خزان صافر المتهالك، قبالة السواحل الغربية لليمن.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة البحرية الدولية «IMO»، إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة، مساء أمس الأول.

 

وقالت المنظمة: «نحث الدول الأعضاء على المساهمة بمعدات لمساعدة الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمنع تسرب نفطي كارثي محتمل من صافر القديمة والمتحللة، الراسية على بعد 4.8 ميل بحري قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر».  

وأضاف البيان أن «إحدى الثغرات الحرجة في عملية الطوارئ بشأن صافر هي الافتقار إلى المعدات المتخصصة في اليمن». وأوضح: «تسعى المنظمة للحصول على مساهمات الدول الأعضاء سواء من معدات الاستجابة للانسكاب المستخدمة أو التي شارفت على الانتهاء، والتي يمكن نقلها إلى المنطقة في غضون أسابيع».

ومن المتوقع أن تبدأ عملية الإنقاذ في مايو المقبل، بعد أن قام البرنامج الإنمائي في وقت سابق بتأمين السفينة البديلة «Nautica» التي ستستوعب النفط المفرغ من «صافر»، كما تعاقد مع شركة متخصصة لتنفيذ عملية الطوارئ. وفي 6 أبريل الجاري، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في بيان، أن سفينة عملاقة أبحرت من الصين في طريقها إلى اليمن لتفريغ خزان صافر النفطي، ومن المقرر أن تصل إلى السواحل اليمنية مطلع مايو المقبل.

 

وتتزايد المخاوف من حدوث تسرب للنفط من الناقلة المتهالكة التي تحمل 1.4 مليون برميل من النفط الخام، ما يخلف كارثة هائلة متعددة الجوانب، تهدد سبل عيش الصيادين اليمنيين وتعرض بيئة البحر الأحمر للخطر، حسب خبراء ومحللين سياسيين.

 

وقال المحلل السياسي اليمني موسى المقطري إنه من المبكر الحديث عن النجاح من عدمه كون الإعلان عن بدء عملية الإنقاذ بشكل كامل لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن باعتبار أن العملية الحقيقية ستبدأ لحظة الشروع في تفريغ سفينة صافر، وأن الوصول لهذه المرحلة ليس سهلاً، بسبب تقلب مواقف جماعة «الحوثي» الانقلابية، وعرقلتها للكثير من التفاهمات والاتفاقات عند بدء التنفيذ. وأوضح المقطري في تصريح لـ«الاتحاد» أن ما تم الاتفاق عليه حتى اليوم يشمل إحضار سفينة بديلة ونقل النفط إليها من دون التعرض للمرحلة التالية، مضيفاً أن الأهم من ذلك أن توضح الأمم المتحدة باعتبارها الجهة التي تقود جهود معالجة المشكلة، من الطرف المتسبب في عرقلة الجهود الدولية طوال السنوات الماضية.

 

وأشار المحلل السياسي اليمني عبد الحميد المساجدي إلى أن جماعة الحوثي تماطل في هذا الملف طوال السنوات الماضية ليبقى ورقة مساومة وابتزاز للعالم وتهديداً لحركة الملاحة، غير أنه ومع تحريك الملف السياسي ونجاح الأمم المتحدة في جمع جزء من موازنة تنفيذ خطة إنقاذ صافر بدأت العملية التي يأمل الجميع أن يكتب لها النجاح.

 

وعلى عكس المقطري، توقع المساجدي نجاح عملية الإنقاذ بالنظر إلى تاريخ الشركة الهولندية المنفذة والتي لها رصيد في مجال تفكيك السفن العملاقة وقطرها وبناء سفن بديلة، وأن صافر ليست بدرجة الخطورة التي تمنع تفريغها بشكل آمن، ومن ثم البدء في تفكيكها.