كشف مزارعون في محافظة الجوف، زيف إدعاءات ميليشيات الحوثي الإرهابية في دعمها للقطاع الزراعي والمزارعين، التي تبثها عبر وسائلها الإعلامية، لمحاولة تحسين وجهها الملطخ بدماء المدنيين في العمليات الإرهابية التي تقوم بها. وأفاد مزارعون في تصريحات نشرتها «وكالة 2 ديسمبر»، بأن إدعاءات ميليشيات الحوثي بدعم المزارعين لا صحة لها، مشيرين إلى أنها تمارس صنوف التضييق والنهب واحتكار توريد المنتجات.
وأكدوا أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من ترويج بدعم القطاع الزراعي من خلال نشر صور لمساحات زراعية، لا يمت بِصلة للحقيقة، إذ إن تلك المساحات تعود إلى أراضي الدولة التي سطت عليها في جنوب شرق المحافظة. وبينوا أن قيادات ميليشيات الحوثي في المحافظة، سطت على تلك الأراضي وقامت بزراعتها وتقديم ذلك على أنه دعم منها، وهي محاولة بائسة لتحسين أعمالها الانتقامية التي تمارسها بحق المزارعين في المحافظة.
ونوهوا بأنهم كانوا قد تلقوا دعمًا من منظمات دولية أثناء سيطرة الحكومة الشرعية على المحافظة، مكنهم من استثمار مزارعهم التي كانوا غير قادرين على استثمارها، ما أسهم في مضاعفة الإنتاج الزراعي، وليس للميليشيات الإرهابية علاقة به.
وخلال الأيام الماضية، كان مزارعون في المحافظة يشكون من افتعال ميليشيات الحوثي أزمة في مادة الديزل أثناء قرب حصاد القمح، مؤكدين أنها امتنعت عن تزويد المحافظة بمادة الديزل مقابل تمكين عناصرها لبيعه في السوق السوداء. ولم تكتفِ ميليشيات الحوثي بحرمان المزارعين من مادة الديزل وبيعه لهم بأسعار باهظة، إنما شملت أيضًا عدة انتهاكات سابقة، تمثلت في إغلاق منافذ التصدير أثناء حصاد الخضراوات، متسببة بتكدس المنتجات في الأسواق، وشراء قياداتها المنتجات بأثمانٍ قليلة، كبدت المزارعين خسائر فادحة.
إضافة إلى ذلك تقوم الميليشيات الإرهابية بالسطو على مزارعهم، والتضييق على الجمعيات التعاونية الزراعية التي تشكلت في المحافظة ومنعها من القيام بواجباتها، إذ ترفض الميليشيات منحها التراخيص والحصول على دعم لتنفيذ خططها.