قالت الباحثة الفرنسية المقيمة بالمملكة المتحدة هيلين لاكنر، إن التوترات والمعارضة داخل مليشيا الحوثي ستظهر إلى العلن إذا عانت من انتكاسات عسكرية، أو بمجرد إحراز تقدم في عملية السلام.
وفيما رأت الباحثة المهتمة بالشأن اليمني وشؤون الشرق الأوسط، في تحليل مطول نشرته مجلة جاكوبين الأمريكية؛ أن الحرب الكارثية في اليمن لا تلوح لها نهاية في الأفق؛ أكدت أن حكم مليشيا الحوثي استبدادي ورجعي، ولا يُظهر أي احترام لحقوق الإنسان الأساسية من أي نوع.
وأوضحت الباحثة لاكنر التي عاشت في اليمن 15 عامًا، أن أي تعبير عن المعارضة قد يؤدي إلى الاعتقال وسوء المعاملة، ويتم فرض الاعتقالات التعسفية وعقوبات السجن الطويلة بشكل متقلب، والإعدام، حتى للقُصّر، يتبع قضايا المحاكم التي لا علاقة لها بالإجراءات القانونية المعترف بها أو الشفافية المناسبة.
وأشارت إلى أن حرية التعبير معدومة: الصحفيون يُعتقلون، يُسجنون، ويُحكم عليهم بأحكام قاسية (بما في ذلك الإعدام)، لمجرد قيامهم بعملهم.
ولفتت إلى القيود المفروضة على حقوق المرأة، موضحة أن النساء تُعتقل تحت أبسط الذرائع، ويعانين أكثر من الرجال عند احتجازهن، ويواجهن انتهاكات بما في ذلك التحرش والاعتداء الجنسيين.
وهيلين لاكنر باحثة زائرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وباحثة مشاركة في SOAS. صدر أحدث كتاب لها بعنوان "اليمن في أزمة: الطريق إلى الحرب" عام 2019 عن دار النشر Verso. وهي تكتب بانتظام في Open Democracy، Arab Digest، Oxford Analytica ،Orient XXI وغيرها. أقامت في اليمن أكثر من خمسة عشر عامًا خلال النصف الأخير من القرن الماضي. تشمل اهتماماتها الأمور البيئية في اليمن تحديدًا تلك المتعلقة بتغير المناخ والمياه.