يوم بعد يوم تتكشف للعالم ما وصل إليه اليمنيون وخاصة الخبرات والكوادر العلمية جراء المعاناة التي يعانون منها بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رصدوا حالة مؤلمة ومحزنة لمشهد في صورة لمهندس وكلمات تجعل الإنسان الذي تعب من أجل البلد أن يرثي نفسه قبل أن يصل به الحال إلى هذا الحال الذي أجبرته عليه الميليشيات الانقلابية الحوثية .
يفتتح سرد المشهد فؤاد الفتاح على يومياته في الفيسبوك بكلمات تتحدث عن واقعة حقيقية ليست خرافة ولا ملحمة شخصية يقول : في منطقة حده بالعاصمة صنعاء وتحديدا جوار هيبر شميله بجانب الشجره الكبيرة توقفنا بسيارة المهندس عبدالله الغيلي ـ امين عام نقابة المهندسين اليمنيين، واذا بشخص يمسك بيده منشفه ويطلب منا السماح له بأن يغسل وينظف السيارة مقابل (500) ريال..
ويضيف فواد الفتاح ودموعه اقرب الى التعبير قائلا : وبدافع الفضول حاولنا التعرف عليه والحديث معه، لكن كانت المفاجأة والصدمة التي لم نتمالك عندها حالنا سوى ان الدموع كانت أقرب للتعبير عن مشاعرنا نحوه، وعن ما وصلنا اليه من حال يكاد يلامس الجميع.
ويتحدث فؤاد عن مالم يكن هو ونحن لا نتوقعه بقوله : لم يتوقع منا ومنكم أحد أن الذي طلب غسل وتنظيف السيارة هو احد ابناء المهنة الهندسية وهو بهذا العمر وذلك الحال الذي تدمى له القلوب قبل العين.
وهنا يفجر فؤاد الفاجعة وليست المفاجئة قائلا: انه المهندس عبدالله المروني ـ مهندس طرقات ـ خريج تركيا ـ انقره واحدا من كبار المهندسين اليمنيين، له تأريخ مهني حافل بالعطاء والعمل، في ذاكرته الكثير من القصص والحكايات وفي تأريخ حياته المهني مئات الانجازات والاعمال التي قدمها طوال حياته المهنية.
وببضعة كلمات يختتم فؤاد المشهد المؤلم بقوله : لم يدرك المهندس عبدالله المروني ان يصل به حال مسئولي البلاد لهذا المستوى بين الأرصفة.