أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال جنوبي البلاد إلى 45 ألفا و986 شخصاً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز التنسيق التابع لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية في ولاية هطاي جنوب البلاد. وقال صويلو إن حصيلة الوفيات تحت الأنقاض وفي المستشفيات عقب الزلزال بلغت 45 ألفا و986 شخصا، بينهم 4 آلاف و267 سوريا.
وأشار إلى تسجيل 13 ألفا و72 هزة ارتدادية عقب الزلزالين العنيفين اللذين وقعا في قهرمان مرعش يوم 6 فبراير/ شباط الماضي.
لاجئون سوريون في سياق متصل، حضّت الأمم المتحدة الدول على الإسراع في استقبال لاجئين سوريين من المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا، قائلة إنهم يواجهون صدمة الخسارة والنزوح مرة أخرى.
وجهت الأمم المتحدة هذه الدعوة مع وصول 89 لاجئا سوريا إلى العاصمة الإسبانية مدريد قادمين من تركيا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان مشترك إن “الكثير من اللاجئين الذين فروا إلى تركيا بحثا عن الأمان والحماية يواجهون الآن صدمة الخسارة والنزوح مرة أخرى بعدما فقدوا منازلهم وسبل عيشهم”.
مساعدات ضرورية من جهته، قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي “للمساعدة في حماية هؤلاء اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، وللمساعدة في تخفيف الضغوط على المجتمعات المحلية التي تأثرت هي نفسها بهذه الكارثة الإنسانية، تناشد المفوضية الدول لتسريع عمليات إعادة التوطين والمغادرة”.
وأضاف أنه نظرا إلى أن العديد من اللاجئين المتضررين من الكارثة “في حاجة ماسة إلى المساعدة، فإننا نحضّ المزيد من الدول على تكثيف وتسريع العمليات، وإتاحة عمليات مغادرة سريعة من تركيا”.
وتابع أن ذلك سيكون “تعبيرا ملموسا عن التضامن وتشارك المسؤوليات ويضمن في نهاية المطاف حلولا فورية تغير حياة اللاجئين الذين أصبحوا أكثر ضعفاً نتيجة للزلازل”.
زلزالان مدمران وشكر رئيس المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو إسبانيا على خطوتها وقال “نأمل بأن نرى جهودا مماثلة بسرعة”.
يذكر أنه في 6 فبراير 2023، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وأودت الكارثة التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دمارا ماديا ضخما في 11 ولاية تركية.