تواصل أذرع الإمارات الإنسانية تسيير القوافل الإغاثية المحملة بالاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر المتضررة من قوى الشر والإرهاب في محافظة أبين، جنوب اليمن.
وخلال الأيام الماضية، سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قافلة مساعدات غذائية إلى مديرية مودية، وسط أبين، حيث ضمت القافلة أطنانا من المواد الغذائية الأساسية التي جرى توزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة والمتضررة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي التي كانت تتمركز في المديرية وتم دحرها ضمن عملية سهام الشرق التي تقودها القوات الجنوبية منذ أغسطس العام الماضي.
وتضمنت القافلة الإغاثية العاجلة نحو ألفين من السلل الغذائية، وجرى توزيعها بإشراف من قيادة قوات محور أبين التابعة للقوات الجنوبية بحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية والمحلية والشخصيات الاجتماعية والقبلية البارزة في مديرية مودية.
وبحسب قيادة محور أبين، فإن عملية إيصال المساعدات تأتي متزامنة مع استمرار عمليات تعقب وتطهير مناطق محافظة أبين من خطر عناصر الشر والإرهاب، موضحة أن السلل جرى توزيعها على نحو ألفي أسرة من أهالي مديرية مودية ممن تضرروا وشردوا وتعرضوا للضرر على يد عناصر الإرهاب التي حاولت التمركز في مناطقهم وفرض سيطرتهم عليها.
وتأتي هذه اللفتة الإنسانية الطيبة التي استهدفت أبناء المناطق المتضررة من مليشيات وعناصر الإرهاب في مديرية مودية ضمن الجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة القوات المسلحة الجنوبية بمحور أبين للتخفيف من معاناة المواطنين في المناطق المتضررة من الإرهاب والصراع بمحافظة أبين ومحافظات الجنوب.
وأكد رئيس عمليات محور أبين، العقيد محمد قاسم عطوة، أن العملية العسكرية والأمنية لتطهير مناطق أبين من العناصر الإرهابية في محافظة أبين ترافقها جهود إغاثية للتخفيف من معاناة أبناء تلك المناطق المتضررين من وجود تلك العناصر. موضحا أن هناك خططا لإيصال المساعدات لأكبر عدد من الأسر المتضررة في المحافظة مع كل تقدم عسكري وميداني ضد قوى الشر والإرهاب.
وأوضح أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة عملية "سهام الشرق" بمحور أبين تبذل جهودا جبارة مع الأشقاء في دولة الأمارات العربية المتحدة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للتخفيف من معاناة المواطنين في أبين الذين تسبب الإرهاب بتشريدهم وزيادة معاناتهم. لافتا إلى أن هذه المساعدات خففت الكثير من المعاناة التي عاشتها تلك الأسر أثناء تواجد وتمركز العناصر الإرهابية في مناطقهم.
وأوضح أن معركة "سهام الشرق" لاجتثاث الإرهاب وتطهير أبين هي معركة القوات العسكرية والأمنية وأيضا المواطنين، ويتقاسم الجميع لذة الانتصار على الإرهاب وعناصره وأيضا يتحملون المعاناة والمآسي التي تنتج عن تلك الانتصارات المتواصلة. مؤكدا أن الأشقاء في دولة الإمارات دائما سباقون في مد يد العون والمساعدة من أجل إنهاء معاناة الأسر المتضررة والمحتاجة، سواء في المناطق المحررة من سيطرة الميليشيات الحوثية أو العناصر الإرهابية المرتبطة بداعش والقاعدة في المحافظات الجنوبية.
بدورهم قدم أبناء مديرية مودية خالص الشكر والامتنان لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة محور أبين، والأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتية على هذه اللفتة الإنسانية والبادرة الكريمة التي تخفف من معاناة الأسر المتضررة من الإرهاب في المديرية. مثمنين الجهود الجبارة التي تبذلها قيادة قوات "سهام الشرق" لإنهاء معاناتهم بدءاً من تطهير مناطقهم من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم