اعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي عن رفضه المتصاعد لتصريحات الرئيس رشاد العليمي التي أدلى بها لصحيفة الشرق الاوسط حول تأجيل أي حديث أو نقاش على حل القضية الجنوبية العادلة، إلى ما بعد استعادة الدولة اليمنية والجلوس على طاولة الحوار وليس العنف، يحمل إشارات إلى تصاعد خلافات فرقاء الشرعية، انعكاسا لاتساع فجوة تباينات المواقف باليمن ووصولها إلى مرحلة إنفجار وشيك بين مجلس القيادة الرئاسي والمجلس الإنتقالي الجنوبي، بعد تعثر اي تفاهمات بين العليمي ونوابه بمجلس القيادة بفعل تضارب الأولويات .
وتسارع الشرعية اليمنية المتمثلة بمجلس العليمي وحلفاؤها من القوى اليمنية، إلى تقديم تنازلات مهينة تلو التنازلات لاسترضاء مليشيات الحوثي وإستجدائها السلام المذل وتمديد الهدنة، على حساب كل أولويات مشاورات الرياض والمرجعيات الوطنية والسيادية والقرارات الدولية، في حين يرفض الشريك الجنوبي هذه السياسة الانبطاحية ويرى فيها الإنتقالي الجنوبي، أن تلك الهرولة الإنتحارية نحو تسليم اليمن على طبق من الخديعة والخذلان لمليشيا طهران، ينتاقض مع كل أولويات اتفاق ومشاورات الرياض وأسس الشراكة الوطنية وأهداف وأجندات مجلس القيادة الرئاسي وحكومة الشرعية..