الرئيسية > اخبار محلية > نحو 350 حكما.. الإعدامات الحوثية بديل عن الاغتيالات

نحو 350 حكما.. الإعدامات الحوثية بديل عن الاغتيالات

    تمارس ميليشيات الحوثي الإرهابية عمليات تصفية ممنهجة ضد أبناء الشعب اليمني، عبر إصدار عشرات أحكام الإعدام دون سند قانوني، وبتهم تعسفية وراءها دوافع سياسية.

 

وقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عدد أحكام الإعدام التي أصدرتها الجماعة الانقلابية في السنوات الماضية بنحو 350 حكماً شملت سياسيين ونشطاء وصحفيين ومعلمين.

 

وأوضح المحلل والكاتب اليمني ماجد الداعري أن جماعة الحوثي الإرهابية تتعمد إصدار أحكام بالإعدام ضد كل من يخالف توجهاتها السياسية والطائفية، وقد تحول الأمر إلى ما يشبه عمليات تصفية جماعية ضد المختطفين في السجون الحوثية.

 

 

وفي أواخر ديسمبر الماضي، أصدرت الجماعة الانقلابية حكماً بإعدام التربوي صغير فارع، والتربوي عبدالعزيز العقيلي، والشاب إسماعيل أبو الغيث، من أبناء محافظة المحويت، كانوا مختطفين في سجونها منذ العام 2015، وقبلها بأقل من شهر صدرت أحكام مماثلة بإعدام 7 من أبناء محافظة صعدة، كما صدرت في أواخر العام 2019 أحكام بإعدام 4 صحفيين مختطفين في سجون الحوثي.

 

 

وأكد الداعري في تصريح لـ«الاتحاد» أن الحوثيين يعقدون محاكمات صورية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم من أجل التنكيل بأبناء الشعب اليمني، ووسيلة انتقام وتخويف وإرهاب لكل المعارضين والرافضين لسلطة وممارسات الحوثي.

 

 

وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية حرمت الجميع من أي استحقاقات أو خدمات، وتكيل التهم وتصدر أحكاماً جائرة بالسجن والإعدام ضد معارضيها والمختلفين معها سياسياً وفكرياً ممن ترى أنهم يمثلون خطراً على مشروعها الطائفي.

 

 

وأصدرت المحكمة الجزائية التابعة لميليشيات الحوثي في ديسمبر الماضي أحكاماً بإعدام وسجن 32 معتقلاً من أبناء محافظة صعدة الرافضين للانقلاب والمناهضين لأفكار الجماعة المتطرفة وممارساتها.

 

 

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق عن رفضه لأحكام الإعدام التي يصدرها الحوثيون في اليمن، مشدداً على ضرورة وقف المعاناة التي تواجه الشعب اليمني.

 

 

أما الباحث المصري المتخصص في الشؤون اليمنية، محمود غريب، فأوضح لـ«الاتحاد» أن أحكام الإعدام الحوثية تُعد بديلاً لعمليات القتل المباشرة التي تنفذها الجماعة الانقلابية ضد النشطاء والسياسيين المعارضين لها بين الحين والآخر، حيث ترى أن تأثيرها المجتمعي أقل من تأثير القتل والاغتيال دون محاكمة، ولو كانت صورية، وكان أبرزها ما يُعرف بـ«مذبحة تهامة» في العام قبل الماضي.

 

 

ونفذ الحوثيون في سبتمبر من العام 2021 أحكام إعدام ضد 9 من أبناء تهامة وسط ميدان التحرير بصنعاء، وقُوبلت الجريمة بإدانات محلية وعربية ودولية واسعة، وأعرب المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن عن صدمته من الإعدامات العلنية التي نفذتها الميليشيات.

 

 

وأشار الباحث المصري المتخصص في الشؤون اليمنية إلى أن أحكام الإعدام الحوثية شملت أبناء مناطق التمركز التاريخي للحوثيين مثل محافظة صعدة، ولم تقتصر على المناطق التي سيطروا عليها بعد الانقلاب على الشرعية في 21 سبتمبر 2014.